خبير أمني: تكرار الهجمات على كورمور يرتبط بعوامل سياسية وأمنية معقدة
خاص|
أكد الخبير الأمني والعسكري اللواء الركن المتقاعد الدكتور عماد علو أن تكرار الهجمات على حقل كورمور الغازي يشير إلى وجود أسباب متشابكة وعوامل ذات امتدادات سياسية وأجندات خارجية تسعى للتأثير على عمل الحكومة العراقية وعلى الوضع الاقتصادي وشركات الاستثمار الأجنبي في مجال الغاز والطاقة.
وأوضح علو لـ”منصة جريدة” أن تعدد وتكرار عمليات الاستهداف يهدف إلى التأثير في اتجاهات استثمار الغاز وإعاقة دخول الشركات الأجنبية العاملة في إعادة إعمار العراق وقطاع الطاقة، لافتاً إلى أن اللجنة التحقيقية التي شُكلت في يوليو/تموز الماضي توصلت إلى نتائج تشير إلى أن “الفاعلين من داخل الأراضي العراقية”، إلا أن النتائج النهائية لم تُعلن رغم مشاركة جهات أمنية وفنية مختصة قامت بمعاينة مواقع الضربات ومواقع إطلاق المقذوفات.
وأشار إلى أن الهجوم الأخير سبقه استطلاع بطائرة مسيّرة تلاه استهداف دقيق داخل الحقل، وهو ما اعتبره “مؤشراً خطيراً” على تطور أساليب المنفذين.
وأضاف أن تصريحات مسؤولين في إقليم كردستان تفيد بامتلاكهم معلومات دقيقة عن الجهات التي تقف وراء الهجوم، فيما لم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من الحكومة العراقية حول الجهة المسؤولة.
وشدد علو على أن العملية تأتي ضمن سياق مشابه للهجمات السابقة، مستغلة الظروف السياسية الداخلية والتوترات في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً ضرورة انتظار نتائج التحقيقات الرسمية لتحديد الفاعل بشكل قاطع.
