“الليل كله يبچي”.. مؤسسة عراقية تثني على فتوى السيستاني لمكافحة المخدرات وتسرد قصة
"الكثير بدأ يتلقى العلاج"
خاص |..
أكدت مديرة مؤسسة عراق خالٍ من المخدرات، إيناس كريم، اليوم الجمعة، على أهمية التوصيات والتوجيهات التي أصدرها المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني لمكافحة المخدرات، فيما كشفت وجود تأثير حقيقي لها على المدمنين الذي بدأ الكثير منهم بترك التعاطي والمباشرة بتلقي العلاج.
وذكرت كريم لـ”جريدة“، أنه “منذ انتشار المخدرات في العراق، كنت اتمنى لو تصدر فتوى من المرجعية العليا لحجم تأثيرها الكبير على كثير من الناس، ورغم تأخر هذه الفتوى لكني كنت متأكدة بتأثيرها الإيجابي على المدمنين، فمنذ إصدار المكتب الخاص لسماحة السيد علي السيستاني هذه الفتوى وأنا أراقب واتابع وضع المدمنين، والخبر المفرح هو أن الكثير منهم قرروا العلاج وترك التعاطي بسبب حبهم لهذه الشيبة المباركة”.
ونقلت كريم عن إحدى الأمهات قولها وباللهجة العامية: “(ما گدرت اقنعه يترك ويتعالج لسنوات ولكن المرجعية خلت ابني الليل كله يبچي، ندم يگللها باچر من الصبح أروح اتعالج) وعشرات غيره من المدمنين دخلوا للمستشفى، لذلك التأثير الديني الإيجابي حقيقي”.
وكان المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، أصدر قبل أيام، توصيات وتوجيهات لمكافحة المخدرات، وأكد أن “المخدرات محرمة بجميع أنواعها، وأن الأموال المستحصلة عن طريقها سحت (حرام) يحرم التصرف فيها”.
ونشر مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، في (12 آب 2024)، إجابة على سؤال بشأن المخدرات ونقلها وتعاطيها والتجارة فيها.
وجاء في إجابة المرجع الأعلى: أن “المخدرات محرمة بجميع أنواعها والأموال المستحصلة عن طريقها سُّحت يحرم التصرف فيها، في حين يجوز استعمال بعض العقاقير المخدرة إذا أوصى الطبيب الأخصائي بها”.
وأضاف، أنه “ينبغي مقاطعة التعامل مع كل من يقوم بتهريب المخدرات أو التجارة بها، ولا فرق بحرمة تجارة المخدرات ونقلها”.
وتابع المكتب: أن “من يتهاون من المسؤولين في مكافحة المخدرات أداء مهامهم فإنهم يقترفون إثما مضاعفاً وعليه الاستقالة، كما أن الجهات العليا التي بيدها زمام الأمور عليها مسؤولية كبرى في تطهير الأجهزة الأمنية والقضائية من الفاسدين والمفسدين”.
وأشار الى أنه “على المراكز والمؤسسات الثقافية والدينية وكلٌ من موقعه التثقيف لإبعاد خطر المخدرات عن المجتمع”.
وبين المكتب بحسب إجابة المرجع أنه “تُقبل توبة كل من كان يتعاطى وتاب واستمر في العلاج إلى آخر مراحله ولم يعد إلى المخدرات نهائياً، كما يسقط حق الأم المدمنة المخدرات عن حضانة الأطفال إذا وجد ضرر على سلامتهم”.