المساري: “نحن أمة” شعار وطني لا يجب أن يزعج أحدًا
الطائفية قبرت

متابعات|
أكد القيادي في حزب تقدّم أحمد المساري، أن جريمة اغتيال المرشح صفاء المشهداني ستكون “حافزًا لأهالي الطارمية للمشاركة السياسية وعدم الاستسلام للخوف”، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب وعيًا وطنيًا يتجاوز الطائفية والانقسام.
وقال المساري خلال مشاركته في برنامج الثامنة الذي يقدّمه الزميل أحمد الطيب وتابعته “منصة جريدة”، إن “الفترة الممتدة بين عامي 2005 و2010 كانت الأسوأ على سكان منطقة أبي غريب، لما شهدته من ظلم وتمييز واعتقالات واسعة”، مؤكدًا أن النفوذ الإيراني في العراق “يجب أن ينتهي لأن العراق سيد نفسه ولا يقبل الوصاية من أحد”.
وأضاف أن “وزارة التربية تُعدّ الأسوأ في هذه الدورة النيابية، إذ تعاني من ضعف إداري وضغوط سياسية على الكوادر التعليمية للانحياز إلى كتل معينة”، مبينًا أن “خروج رئيس البرلمان محمد الحلبوسي من منصبه تمّ بضغط إيراني واضح”.
وأشار المساري إلى أن شعار “نحن أمة” الذي يرفعه حزب تقدّم “لا ينبغي أن يزعج أحدًا”، معربًا عن أمله في أن تصل مشاريع الإعمار إلى محافظات الجنوب بشكل عادل، مؤكّدًا أن بعض الأطراف السياسية ما تزال “تحمل جنبة طائفية في خطابها، مع الأسف”.
وبيّن أن “البرلمان بعد إبعاد الحلبوسي لم يكن منتجًا، وأن البلاد بحاجة إلى عودة العلماء والمفكرين والمغتربين للمشاركة في نهضة الدولة”، لافتًا إلى امتلاك حزبه “ملفًا كبيرًا لدى القضاء يخص المعتقلين بالتهم الكيدية”، ومعربًا عن أمله بأن يبقى القضاء هو “المصدّ الأخير في معالجة المظالم”.
وأكد القيادي في تقدّم أن “الطائفية قد قُبرت، وأن الوعي الشعبي تجاوزها”، متوقعًا أن “يصوّت جمهور شيعي لحزب تقدّم بسبب منهجه الوطني”، مشددًا على أن الحزب “يرفض المعيار الطائفي والكيل بمكيالين، ويؤمن بأن محبّة أهلنا الشيعة هي جزء من نهجه الوطني الجامع”.
وختم المساري بالقول إن “الفاسدين يشترون بطاقات الناخبين، ولدينا قلق من هذه الممارسات”، موضحًا أن تقدّم تمتلك “برنامجًا متكاملًا لدعم القطاع الزراعي وتوفير فرص العمل للشباب، بعيدًا عن منطق الوظائف الحكومية الضيقة”.



