هل يمكن تطبيق مشروع “روناكي” في بغداد؟ باحث بيئي يجيب

خاص|

أكد عضو مرصد العراق الأخضر عمر عبد اللطيف، أن تجربة أربيل أو حكومة إقليم كردستان في إلغاء المولدات الكهربائية وتوفير الطاقة للمواطنين على مدار 24 ساعة تُعد تجربة متميزة وناجحة، لكنها “غير قابلة للتطبيق حاليًا في بغداد وباقي المحافظات” بسبب تشابك المصالح الاقتصادية والسياسية المرتبطة بقطاع المولدات.

وأوضح عبد اللطيف في حديث لـ”منصة جريدة” أن “المولدات الأهلية أصبحت منذ سنوات طويلة جزءًا من اقتصاديات بعض الأحزاب، إذ تذهب نسبة من أرباحها إلى جهات سياسية، وأخرى إلى بعض الدوائر الكهربائية التي تتفق مع أصحاب المولدات على إضعاف أو قطع التيار الحكومي في بعض المناطق لضمان استمرار اعتماد المواطنين على المولدات الأهلية”.

وبيّن أن “الوضع في أربيل يختلف تمامًا عن بغداد، فالعاصمة تعتمد على المولدات منذ أكثر من 20 عامًا، وأصبح من الصعب الاستغناء عنها ما لم يتحقق تجهيز كهربائي حكومي مستمر على مدار الساعة، وهو أمر بعيد المنال في الوقت الراهن”.

وأشار عبد اللطيف إلى أن “المولدات تمثل اليوم أحد أبرز مصادر تلوث هواء بغداد، فعددها الهائل وانبعاثاتها المستمرة تساهم بشكل كبير في تدهور جودة الهواء، حتى وإن جرى الحد من تلوث المصانع أو السيارات، ستبقى المولدات العامل الأخطر بيئيًا في العاصمة”.

وختم الخبير البيئي تصريحه بالتأكيد على أن “أي حلول قريبة لإنهاء ملف المولدات غير موجودة حاليًا، لأن المصالح السياسية والاقتصادية المرتبطة بها تحول دون معالجتها، ما يجعل هذا الملف من أصعب وأبعد الملفات البيئية والخدمية في العراق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار