تفاصيل فنية.. بعد تشغيل مطار الموصل.. كيف سيتأثر مطار هولير؟

خاص|
أكد الباحث في شؤون الطيران فارس الجواري أن مسألة تأثير المطارات القريبة من بعضها لا تُقاس بالمسافة الجغرافية، بل تُقاس بمعايير مهنية وتسويقية وخدمية متكاملة، مشيراً إلى أن نجاح أي مطار يعتمد بالدرجة الأولى على قدرته في التسويق لنفسه، وعلى نوعية الخدمات المقدمة للمسافرين.
وأوضح الجواري لـ”منصة جريدة” أن من أهم العوامل التي تحدد نجاح المطار هو التسويق الصحيح لشركات الطيران العاملة فيه، مبيناً أن “وجود عدد كبير من شركات النقل الجوي في مطار واحد يسهم في تخفيض أسعار التذاكر ويمنح المسافرين خيارات أوسع”، مشيراً إلى أن ذلك ما جعل مطار أربيل يحتفظ بمكانته رغم افتتاح مطار كركوك.
وبيّن أن مطار أربيل يتمتع بخدمات متميزة ومعايير تشغيل عالية، وهو ما جعله المطار الأول في الإقليم والمنطقة، لافتاً إلى أن مطار كركوك “لم يتمكن من تطوير خدماته أو استقطاب شركات جديدة، كما أنه يفتقر إلى الطيران الليلي”، مما أبقى الأفضلية لمطار أربيل.
وحول مطار الموصل، أوضح الجواري أن المطار يواجه مشكلات إدارية وتخصصية حالت دون اكتمال جاهزيته، كما أن “الوعود الحكومية بتحويله إلى مطار دولي لم تتحقق”، مشيراً إلى أن سلطة الطيران المدني العراقي لم تصدر حتى الآن الترخيص النهائي للمطار.
وأكد أن الحديث عن تحويل مطار الموصل إلى مطار محلي بدلاً من دولي أثار علامات استفهام كثيرة، مبيناً أن الترخيص الدولي أو المحلي يصدر وفق معيار واحد، لكن نشر المطار في النشرات الدولية هو الذي يحدد طبيعته التشغيلية.
واختتم الجواري تصريحه بالقول إن “مطار أربيل سيبقى المطار الأبرز والأكثر نشاطاً في الإقليم على الأقل خلال العامين المقبلين، ما لم تشهد إدارة مطار الموصل تغييرات جوهرية في الأداء والتخطيط والخدمات المقدمة للمسافرين”.



