السوداني “يغرف” من شعبية الإطار.. “ويتمرد” على المزاج السياسي!
خاص|..
أكد الكاتب السياسي، رمضان البدران، اليوم الثلاثاء، أن أي منجزات جيدة تحسب لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني هي استقطاع من شعبية الإطار التنسيقي، فيما أشار إلى أن المحاصصة ألقت بثقلها على الملف الأمني، لذلك السوداني وغيره خاضعين للمزاج السياسي أكثر من معادلات إدارة الدولة.
وقال البدران لـ”جريدة“، إن “ظهور أي شخصية سياسية هي استقطاع من شعبية الأشخاص الآخرين للتنافس على العينة الناخبة نفسها، وبما أن الإطار التنسيقي لديه عينة ناخبة واحدة التي هي الواقع الشيعي، فإن أي منجزات جيدة للسوداني سوف تجذب أصوات باتجاهه مستقطعة من الآخرين، لذلك لا غرابة من تحسس الآخرين وشعورهم بوجود تهديد لناخبيهم وشعبيتهم وثقلهم في الشارع”.
وعن التعاطي الأمني مع المنفلتين، أوضح البدران، أنه “لا يوجد شخص في العراق مسك الدولة وتفرد بقراره وسلطته، بل هناك دائماً المحاصصة التي هي إضعاف للجميع، صحيح أن النظام في العراق برلماني يعتمد على الهيئات الرئاسية وليس على الأفراد، لكن المشكلة أن القرارات لا تتخذ من قبل الهيئات الرئاسية وإنما من خارج الهيئات الرئاسية والمؤسسات الدستورية في داخل المؤسسات السياسية، وبالتالي الصراع أو التنافس أو المهاترات السياسية هي التي تفرض نفسها على الدولة ورجل الدولة، وهي تؤثر على السوداني بقدر أو بآخر، لكن ينبغي فهم أن السوداني وغيره خاضعين للمزاج السياسي أكثر من معادلات إدارة الدولة من خلال مؤسساتها وسياقاتها”.
