الأعرجي في “المقاربة”: العراق أصبح مؤثراً .. والسوداني هو خيار الإطار للمرحلة المقبلة

متابعات|

أكد نائب رئيس الوزراء الأسبق وعضو ائتلاف الإعمار والتنمية بهاء الأعرجي، أن من أعاد رافع الرفاعي إلى العراق هم أعضاء البرلمان الذين صوتوا على قانون العفو العام، مشيراً إلى أن جزءاً من الإطار التنسيقي والإيرانيين كانوا وراء عودة خميس الخنجر.

وقال الأعرجي خلال حديثه في برنامج المقاربة، الذي يقدمه الزميل، سامر جواد، إن الصراعات السياسية في العراق “انتقلت من بين الطوائف إلى داخلها”، متوقعاً أن تختفي تدريجياً خلال السنوات المقبلة. وأوضح أن ائتلاف الإعمار والتنمية “إذا حصل على 70 مقعداً فسيكون له 50% من القرار السياسي”.

وأضاف الأعرجي أنه في حال رفض أكثر من نصف الإطار منح ولاية ثانية لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني “سيصطف معهم”، لكنه أكد في الوقت نفسه أن السوداني “لا يقبل أن يكون رئيساً للوزراء إلا من خلال الإطار”، وأن الإطار هو من سيشكل الحكومة المقبلة وسيختاره مجدداً.

وتابع قائلاً: “تجمع الإطار التنسيقي أمانة برقابنا، ولو كان نوري المالكي رئيساً للوزراء في هذا الوقت لما أنجز ما أنجزه السوداني”، مؤكداً أن “من لا يريد السوداني بولاية ثانية يريد الخراب للعراق”.

وأشار الأعرجي إلى أن العراق هو من أعاد العلاقة بين الرياض وطهران، وكان له دور في وقف القصف الأمريكي على إيران، مبيناً أن العراق اليوم أصبح “مؤثراً بعد أن كان متأثراً”. وأشاد بخطاب السوداني في القمة العربية، واصفاً إياه بأنه “أقوى خطاب عربي ضد نتنياهو”، مؤكداً أن العراق وتركيا ساهما في منع نتنياهو من حضور قمة شرم الشيخ.

وكشف الأعرجي أن السوداني لم يكن مدعواً إلى القمة حتى قبل يوم واحد من انعقادها، لكن الدعوة وصلته من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ونفى الأعرجي وجود أي خلفيات سياسية لتشويش الخرائط في العراق، مؤكداً أن الأمر “عطل فني بحت”.

وتحدث عن زيارات قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني إلى العراق، مبيناً أنه يأتي باستمرار ويتابع “ملفاً محدداً”، مشيراً إلى أن إيران كانت تمتلك سابقاً تأثيراً كبيراً في اختيار رئيس الوزراء، في حين أن علاقة العراق مع طهران “لا تُقارن بعلاقته مع واشنطن”.

وقال الأعرجي إن الولايات المتحدة “لا تفرض أسماء على رئاسة الوزراء لكنها قد تعترض على بعض الأسماء”، مشيراً إلى أن مبعوث ترامب الخاص زار العراق الأسبوع الماضي والتقى بالسوداني وعدد من الشخصيات المهمة، وأن واشنطن تعتبر السوداني “رجل دولة”.

وأضاف أن العراق سيتجه إلى واقع جديد بغياب التواجد الأمريكي المباشر، موضحاً أن رأي التيار الصدري أُخذ بعين الاعتبار في قانون الانتخابات وسيُؤخذ أيضاً في اختيار رئيس الوزراء المقبل، مشيراً إلى أن السوداني قال صراحة: “إذا حصلت على ولاية ثانية يجب أن يكون للصدريين موقع فيها”.

وانتقد الأعرجي وجود ما سماه “مساطر عمال” يُستخدمون للحضور في المؤتمرات الانتخابية، مؤكداً أنه سيدعم أي مرشح أفضل من السوداني، “لكن لا يوجد أفضل منه حالياً”.

وأكد أن الإطار التنسيقي هو “الشريك والمؤسس لإنجازات السوداني”، وسيرشحه لولاية ثانية، لافتاً إلى أن ما يُشاع حول وجود عشرة أسماء مرشحة لرئاسة الوزراء “مزيف”، وأن ترشيح رئيس الوزراء حق لكتلة المكون الشيعي حصراً.

وبيّن الأعرجي أن كتلة السوداني قد تحصل على 65 إلى 70 مقعداً حسب المؤشرات الفنية، مشيراً إلى أن توقع نتائج الانتخابات المقبلة صعب بسبب “تغير مزاج الناس”، وأن تجربة المستقلين أصبحت خاضعة للبيع والشراء داخل البرلمان.

وأضاف أن كتلة السوداني ستكون “الأولى باعتراف الصديق والعدو”، مشيداً بالإجراءات الأخيرة الخاصة باستبعاد المرشحين، معتبراً أنها “رادع مهم لمنع الأخطاء”. وأكد أن السوداني “ليس دكتاتوراً”، والدليل التصريحات التي يطلقها بعض أعضاء ائتلافه بحرية.

وكشف الأعرجي عن وجود شكوى ضد المرشح حسين عرب منذ 29 أيلول تتعلق بشهادته الدراسية، موضحاً أن الشهادة المقدمة حالياً “ليست نفس الشهادة المقدمة في الدورة السابقة”، وأن الخلاف بين عرب والسوداني “يتعلق بالتسلسل الانتخابي فقط، وليس للسوداني علاقة باستبعاده”.

وختم الأعرجي حديثه بالتأكيد على أن العراق مقبل على مرحلة جديدة من التوازن السياسي، قائلاً إن السوداني “نجح في تثبيت دور العراق الإقليمي وتحسين صورته الدولية، ما يجعله الأوفر حظاً لقيادة المرحلة المقبلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار