حراك حسم مصيره.. ما الذي دفع شعلان الكريم إلى تقديم “الاستقالة المزدوجة”؟

خاص|..
أوضح المحلل السياسي، غانم العيفان، يوم السبت، الأسباب التي دفعت النائب شعلان الكريم المرشح لرئاسة البرلمان، إلى إعلان سحب ترشحه لرئاسة المجلس، فضلاً عن انسحابه من تحالف “تقدم” الذي يترأسه محمد الحلبوسي.
وقال العيفان لـ”جريدة“، إن “الضجة الكبيرة التي أثيرت حول شعلان الكريم من قبل الفاعل السياسي الشيعي تحديداً، بعد انتشار فيديوهات له تثبت تأييده للنظام السابق، أدرك أن فرصته لرئاسة البرلمان تلاشت تماماً، لذلك أراد حفظ ماء وجهه، وفي الوقت ذاته لم يرد اقحام نفسه في صراع معهم، لأن اصراره على البقاء يعني ذهابه للصراع ما قد يهدد بسحب عضويته من البرلمان بكل سهولة”.
وأضاف، “كما أن كتلته التي رشحته (تقدم) تراجعت عن دعمه، ما أدى إلى تقديم استقالة مزدوجة من ترشيح رئاسة البرلمان ومن كتلة تقدم لإيقانه أنها تنصلت عنه ولن تستمر في دعمه”.
وتابع، “كما أن الحراك الذي قاده الحلبوسي مع قادة الشيعة مؤخراً، استبعد شعلان كلياً ما دفع بالأخير إلى البناء على هذا الموقف السياسي وتقديم الاستقالة المزدوجة”.
ونوّه، إلى أن “هذه القضية لا تتعلق بأن سالم العيساوي مرشح قوي لرئاسة البرلمان، بل هو لحد الآن لا يعتبر المرشح الأقوى، لكن بالتأكيد ارتفعت حظوظه بعد أن أصبح واقع حال إذا ما تعدلت المادة القانونية الخاصة بدخول مرشح جديد”.
وكان النائب شعلان الكريم، المرشح لرئاسة البرلمان، أعلن الأربعاء الماضي، سحب ترشحه لرئاسة المجلس فضلاً عن انسحابه من تحالف “تقدم”، عازياً ذلك إلى “اللغط الكثير غير المبرر والذي استند إلى الظلم والافتراء وخيانة الأقربين وللابتعاد عن الجدلية الحاصلة”.