العاني: انتخابات 2025 ولادة جديدة للنظام ومقعد رئاسة البرلمان محجوز للحلبوسي

متابعات|

أكد القيادي في تحالف تقدم ظافر العاني، أن انتخابات عام 2025 تشكل “فرصة لولادة جديدة للنظام السياسي العراقي”، مشيراً إلى أن الحقبة التي أعقبت 2005 اتسمت بالإقصاء والطائفية، إلا أن الواقع السياسي اليوم بات مختلفاً وأكثر نضجاً.

وقال العاني في حواره مع هارون الرشيد وتابعته “منصة جريدة”  إن “المكون السني ارتكب قرارات غير عقلانية بمقاطعة العملية السياسية بعد 2003”، مبيناً أن تلك المقاطعة أسهمت في تراجع التمثيل والتأثير داخل الدولة”.

وأضاف أن “المنهج الإيراني في تلك المرحلة كان يضغط على شركائه بهدف إقصائنا”، مشيراً إلى أن طهران “اكتشفت لاحقاً أن الفصائل التي غذّتها لم تُطلق رصاصة واحدة للدفاع عنها”.

وفي الشأن الإقليمي، قال العاني: “نتمنى أن نكون أصدقاء مع إيران ضمن حدود العلاقات الطبيعية، ولا نريد للعراق أن يكون كيس رمل لصراعات الآخرين”، معتبراً أن “إرسال واشنطن لمبعوث خاص إلى العراق خطوة تصب في مصلحة البلاد لاتخاذ قرارات فورية”.

وتطرق العاني إلى أداء رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، مبيناً أن “استهداف الحلبوسي جاء لأنه قدّم نموذجاً مختلفاً في رئاسة البرلمان ورفض أن تُداس حقوق مكوّنه”، لافتاً إلى أن “أهالي الجنوب يتمنون استنساخ تجربته لديهم”.

وفي ما يتعلق بمطالب القوى السنية برئاسة الجمهورية، أوضح العاني أن “الحديث عن هذا المنصب مجرد مناورة سياسية”، مشدداً على أن “كرسي رئاسة البرلمان المقبل محجوز للرئيس الحلبوسي”.

وبيّن العاني أن وزارة التربية ستكون “من أولويات عملنا المقبل بعد الخراب الذي لحق بها بسبب التسييس والضغوط الحزبية”، داعياً إلى “إعادة بناء القطاع وفق معايير مهنية”.

وفي سياق أمني، أشار العاني إلى أن “الفصائل المسلحة ستسلم أسلحتها للمبعوث الأمريكي مارك سافايا”، معتبراً أن ذلك “يمثل مرحلة جديدة من ضبط السلاح وتعزيز سيادة الدولة”.

وختم العاني حديثه بالتأكيد على أن “الانتخابات المقبلة ستكون محطة مفصلية لإعادة التوازن السياسي وترسيخ الشراكة الحقيقية بين المكونات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار