المولى: فوضى “عارمة” تضرب البيئة الرقمية في العراق والترند “غير عفوي”

متابعات |

أكد المتحدث الرسمي باسم الإعلام الرقمي، الدكتور حسين المولى، أن البيئة الرقمية في العراق ما تزال تعاني من الفوضى وغياب القوانين الناظمة، مشبهاً إياها بـ”شارع مزدحم بلا إشارات مرورية”.

وقال المولى، خلال استضافته في برنامج “نسخة إلى” الذي تقدمه الإعلامية سارة زنجيل على شاشة قناة الأولى العراقية، إن المصداقية وحماية الخصوصية تعدّان من أبرز معايير صناعة المحتوى الرقمي، مشيراً إلى أن انتهاكها يمثل جرائم يحاسب عليها قانون العقوبات العراقي النافذ.

وأضاف أن “هيئة الإعلام والاتصالات تضطلع بمسؤولية إصدار مدونات تنظيمية، غير أن المنظومة التشريعية العراقية في المجال الرقمي ما تزال “فقيرة جداً ومحدودة”.

وفيما يتعلق بصناعة “الترند”، أوضح المولى أن أغلب الترندات في العراق “غير عفوية”، بل تُصنع من خلال صفحات وهمية وجيوش إلكترونية، فيما نادراً ما يكون الترند طبيعياً. وبين أن هذه الترندات قد تكون داخلية مرتبطة بمطالب خدمية، أو خارجية تهدف إلى الاستهداف، في ظل استهلاك المجتمع للأخبار دون تحقق.

وحول مراقبة الفضاء الرقمي، شدد المولى على ضرورة الموازنة بين حرية التعبير وحماية الخصوصية، كما تفعل العديد من دول العالم، مؤكداً أن الوعي المجتمعي وحده غير كافٍ، بل يتطلب الأمر حملات توعية وتشريعات جديدة وتعاوناً مباشراً مع المنصات.

وفي ملف الذكاء الاصطناعي، حذر المولى من مخاطر “التزييف العميق” في الانتخابات المقبلة، داعياً إلى وضع قوانين استباقية وبنية تحتية متكاملة قبل الشروع بتشريع قانون خاص بالذكاء الاصطناعي. وأضاف أن السيطرة على الذكاء الاصطناعي ممكنة جزئياً حالياً عبر التعاون مع المنصات، لكنها ستصبح شبه مستحيلة في المستقبل مع اتساع نطاق انتشاره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار