البدران والجابري في حوار سياسي ساخن: واشنطن دمّرت الدولة العراقية والنظام الجديد أُفرغ من جوهره!

متابعات|
نقاش حاد شهدته حلقة الثامنة بين الباحث في الشأن السياسي رمضان البدران والسياسي المستقل نديم الجابري، حيث طرحا جملة من الانتقادات اللاذعة للنظام السياسي القائم في العراق وما رافقه من أخطاء بعد عام 2003.
وأكد نديم الجابري أن “إقصاء المرشحين من السباق الانتخابي يحدث لأول مرة في العراق”، متسائلاً: “من أين جاؤوا بالسلطة لإقصاء المرشحين، وكيف أقصوا أشخاصاً كانوا جزءاً من النظام الحالي ودافعوا عنه؟”، معتبراً أن “القلق من عودة البعثيين سببه الفشل في الأداء السياسي”، وأن هناك “عقلية إسقاطية تهرب من تحمل المسؤولية”.
وأشار الجابري إلى أن “توظيف توجيهات المرجع السيد السيستاني بصورة مغايرة كان سبباً لسوء هذا النظام”، لافتاً إلى أن تشكيل ائتلاف الشمعة كان “خطأً استراتيجياً”، فيما حمّل الولايات المتحدة مسؤولية “تدمير الدولة العراقية بعد 2003” وما تلاها من فوضى. وأضاف أن “استبعاد شخصيات مثل اللواء جمال الحلبوسي ووائل عبد اللطيف مرتبط بملف خور عبدالله”.
من جانبه، شدد رمضان البدران على أن ما موجود في العراق اليوم “ليس نظاماً سياسياً بل فوضى يتحكم فيها كل طرف على مقاسه”، مبيناً أن “النظام الحالي تحكمي والدستور أُفرغ من جوهره”.
وكشف البدران أن “إبراهيم الجعفري زار واشنطن قبل 2003 وتوسل لقاء الإدارة هناك”، معتبراً أن حزب الدعوة “تظاهر بأنه ضد التدخل الأميركي بينما كان جزءاً من العملية”. وأوضح أن “الرؤية الأميركية انتهت قبل الجمعية الوطنية العراقية، لتبدأ الرؤية الإيرانية بالتحكم في المشهد”، مضيفاً أن “إيران تعرف جيداً كيفية إجراء الانتخابات لكنها لا تغير شيئاً في النتائج”.
كما أشار البدران إلى أن “هيئة اجتثاث البعث تأسست قبل انتخابات 2005″، وأن الراحل أبو مهدي المهندس “هو المؤسس الفعلي لقائمة الشمعة في الجادرية”، فيما رأى أن ما يجري حالياً في العراق “ليس انتخابات ديمقراطية، بل مجرد تسلية بين أركان النظام لتوزيع الأموال”.