15 ضربة في ساعتين.. الكوماندوز الإسرائيلي يصل قلب العاصمة السورية تحليل – حيدر سلمان

خاص
قال الباحث السياسي حيدر سلمان إن دمشق تعيش مأزقاً كبيراً بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف العاصمة ومحيطها مساء الأربعاء، مشيراً إلى أن طبيعة العملية تكشف حجم الطوق الإسرائيلي المفروض على جنوب سوريا، وصولاً إلى قلب العاصمة.

وذكر سلمان في تصريح لـ”منصة جريدة” أن “وسائل الإعلام الإسرائيلية سارعت إلى الإعلان عن الهجوم دون تردد منذ لحظة إطلاقه، في مؤشر على ثقتها بعدم وجود رد سوري”، موضحاً أن “الهجوم تضمن 15 ضربة استمرت لساعتين، استهدفت مواقع في تلمانا والكسوة ودمشق، بينها مقر قيادة القوة البرية للجيش السوري”.

وأضاف أن “مروحيات إسرائيلية نفذت إنزال كوماندوز في السويداء والكسوة باستخدام أربع مروحيات ومقاتلتين من طراز F-16، وتم إنزال معدات ثقيلة مع العشرات من عناصر الكوماندوز الذين دمّروا القواعد العسكرية بشكل كامل قبل انسحابهم دون أي اشتباك يُذكر”.

وأكد سلمان أن “هذه العملية تعني عملياً أن إسرائيل تسيطر على كامل جنوب سوريا بما فيه دمشق، وأن طموح النظام لم يعد استعادة الجولان أو المنطقة العازلة بل الحفاظ على بقاء الدولة”، مبيناً أن “غياب الإرادة في مواجهة المروحيات والكوماندوز ضمن نطاق يمكن صده بأسلحة خفيفة ومتوسطة، يعكس هشاشة الموقف السوري”.

وأشار الباحث السياسي إلى أن “حديث المسؤولين الإسرائيليين عن تقسيم سوريا قد لا يُؤخذ على محمل الجد، لكن الوقائع على الأرض تسير باتجاه ترسيخ السيطرة على الجنوب”، لافتاً إلى أن “الواقع الحالي يضع الحكومة السورية أمام طوق إسرائيلي ثقيل مدعوم بابتسامة أميركية، ويجعل من نقل العاصمة الإدارية إلى حلب أو دير الزور خياراً مرحلياً أقل خطراً”.

وختم سلمان بالقول، إن “دمشق اليوم بلا أدوات ولا رغبة في المواجهة، وهو ما سيدفعها إلى مواجهة تمردات داخلية تزيد المشهد تعقيداً، في ظل سياسة العصا والجزرة الأميركية التي تمنح إسرائيل تفويضاً عملياً لإحكام الطوق على العاصمة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار