أزمة الغاز تتصاعد.. وسفن الإنقاذ العائمة ما تزال بعيدة – العقابي

متابعات|
قال الخبير في المجال النفطي يحيى العقابي إن العراق يواجه تحدياً كبيراً في ملف الغاز، مشيراً إلى أن البلاد “تحتاج إلى كميات كبيرة من الغاز للإيفاء بالتزاماتها أمام المواطنين”، وأنها تقف اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما: “إما الاستيراد من إيران أو تحسين البنى التحتية للطاقة”.
وذكر العقابي خلال مشاركته في برنامج “الثامنة” الذي يقدمه الزميل أحمد الطيب وتابعته “منصة جريدة”، أن “سوريا تمكنت سريعاً من استيراد الغاز من أذربيجان”، فيما لا يزال العراق متأخراً في هذا الملف، مبيناً أن “العراق تأخر في إيجاد شركة مختصة بالغاز بسبب صعوبة الأمر، وأن عملية التعامل مع غاز الميثان الخاص بإنتاج الكهرباء تتطلب تكنولوجيا متقدمة لا تتوفر محلياً بالشكل الكافي”.
وأوضح العقابي أن “مرور الغاز التركمانستاني عبر إيران عرضه للخطر أيضاً”، وهو ما يهدد أي مشاريع تنويع للمصادر، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن “العراق يمكنه الانفتاح على الغاز الأذربيجاني، لكنه بحاجة إلى وقت أطول وتعاقدات معقدة للحصول على سفن عائمة”، مشيراً إلى أن “تجربة المنصات العائمة جرى استخدامها في مصر وبدأت العمل فعلياً قبل أسبوع فقط”.
وفي ما يخص إقليم كردستان، اعتبر العقابي أن “مبدأ تقاسم الناتج النفطي في الإقليم لا يتطابق مع الدستور العراقي”، داعياً إلى “متابعة دقيقة لعمل الشركات النفطية، خصوصاً فيما يتعلق بصيانة الحقول والمحافظة على بنيتها التحتية”.
وأشار في ختام حديثه إلى أن العراق بحاجة ماسة إلى “إعادة هيكلة استراتيجية الطاقة بشكل كامل، سواء على مستوى البنى التحتية، أو التكنولوجيا، أو الشراكات الدولية، كي لا يبقى رهينة تقلبات السوق أو ضغوط الموردين”.