منقذ داغر: واشنطن تتعامل مع العراق كدولة تابعة.. والأحزاب الإسلاموية مهووسة بالسلطة

متابعات|
أكد منقذ داغر، رئيس مؤسسة غالوب الدولية في الشرق الأوسط، أن الأحزاب الإسلاموية في العراق تركز بشكل كبير على مسألة الحكم، مشيراً إلى أن هذه الأحزاب “انقلبت على واشنطن بعد أن ثبتت نفسها في السلطة”، وتعتقد اليوم أنها قادرة على إقناع الجمهور بشعاراتها.
وأضاف داغر خلال مشاركته في برنامج “الثامنة” الذي يقدمه الزميل أحمد الطيب، وتابعته “منصة جريدة” أن “بيان رئيس البرلمان بالنيابة محسن المندلاوي بعد لقائه بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية (فاجن) كان سقطة كبيرة”، لافتاً إلى أن الإدارة الأمريكية فضحت اللقاء وكشفت تفاصيله”، مؤكداً أن واشنطن استخدمت لأول مرة “الأسلوب الواضح” في الحديث عن ملف الحشد الشعبي.
وأشار داغر إلى أن “الكتل السياسية الشيعية قادرة على تمرير قانون الحشد الشعبي”، مبيناً أن المشكلة ليست مع الحشد كمؤسسة رسمية بل مع الفصائل المسلحة، التي قال إنها لن تلقي سلاحها لأنها تدرك أن ذلك سيحرمها من “البيع والشراء”.
وأضاف: “اللعب على الحبلين أصبح مكشوفاً.. هل هو حشد أم فصائل؟”، مؤكداً أنه لا يمكن لأي طرف عراقي نزع سلاح هذه الفصائل، وأن ما حصل مؤخراً في السيدية يعد نتيجة حتمية للفوضى والصراع على المصالح.
وأكد داغر أن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بحاجة إلى ضغط أمريكي لإجبار الفصائل الموالية لإيران على التخلي عن السلاح، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن واشنطن لا تتعامل مع العراق كدولة مستقلة ذات سيادة، بل تراه تابعاً ضمن المحور الإيراني، وأنها اليوم لا تركز على الفصائل المسلحة بقدر ما تستهدف تشريع قانون الحشد الشعبي”.
واختتم قائلاً: “من يريد معاداة أمريكا لا يفهم في السياسة، وإيران ما تزال الحليف الأقوى للإسلام السياسي في العراق”.