عودة الدبلوماسيين الأميركيين.. مؤشر انتهاء العاصفة أم بداية لمرحلة جديدة؟

خاص|
أكد رئيس مؤسسة الفراهيدي للحوار، مصطفى حمزة مصطفى، أن إعلان المتحدثة باسم البيت الأبيض بشأن عودة الموظفين الدبلوماسيين الأميركيين إلى العراق، يُعد خطوة بالغة الأهمية، تعكس جملة من المتغيرات في المشهد الإقليمي والدولي.
وأوضح مصطفى، في تصريح لـ” منصة جريدة”، أن “هذه الخطوة تعبّر عن أمرين أساسيين: أولاً، أنها مؤشر على انتهاء حالة التوتر الإقليمي، لا سيما بعد الأزمة التي استمرت اثني عشر يومًا بين إسرائيل وإيران، والتي شهدت تصعيدًا خطيرًا مع دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة من خلال ضربات استهدفت المفاعلات النووية الإيرانية”.
وأشار إلى أن “الجدل لا يزال قائمًا في الأوساط السياسية والعسكرية الأميركية حول مدى تأثير تلك الضربات، بين إعلان الرئيس الأميركي بأنها دمرت تمامًا، وتصريحات وزير الدفاع وهيئة الأركان التي تحدثت عن أضرار جسيمة دون تأكيد التدمير الكامل”.
وبيّن مصطفى أن “الإدارة الأميركية الحالية تسعى بوضوح إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط، وهو ما ظهر جليًا في تصريحات وزير الخارجية ماركو روبيو بشأن التوتر في سوريا، وكذلك في محاولات واشنطن لكبح جماح إسرائيل ومنع تفجر الوضع بشكل شامل يهدد استقرار المنطقة بأكملها”.
وفيما يخص الهجمات المتكررة بالطائرات المسيّرة على إقليم كردستان، أوضح رئيس مؤسسة الفراهيدي أن “الولايات المتحدة تنظر إلى هذه المسألة بوصفها قضية داخلية عراقية مرتبطة بجملة ملفات معقدة، ولا تُعد مؤثرة بشكل جدي على المصالح الأميركية في العراق”، مؤكدًا أن “التصعيد الأخير يُنظر إليه أميركيًا على أنه مرحلي ومؤقت، ولن يؤدي إلى تغيير جوهري في المعادلة الإقليمية”.