مسيرات تضرب عمق كردستان.. التوجس الكردي يتمدد وتحذير من التداعيات

خاص|
رأى الباحث السياسي الكوردي، علي باخ أن الطائرات المسيّرة التي شهدتها الساحة مؤخرًا تحمل رسائل عراقية بالدرجة الأولى، أكثر من كونها إيرانية، مفادها التأكيد على أن لا مجال لبيع النفط والغاز بشكل منفرد دون الرجوع إلى بغداد، ومن ثم إلى طهران.
وأوضح باخ في تصريح لـ“منصة جريدة” أن “اللحظة التي قرر فيها الإقليم توقيع عقود الغاز تزامنت مع عدة تطورات سلبية، من أبرزها نفاد حصة الإقليم المالية من بغداد، واندلاع الحرب الإقليمية، وهو ما وصفه بـ(لعنة التوقيت الكردي)”.
وأضاف أن “المشكلة الاتحادية في العراق تشبه مثيلاتها في دول الشرق الأوسط، إذ تلجأ الحكومات إلى استخدام أوراق الضغط دفعة واحدة وبقوة مفرطة، ما يدفع الأطراف الأخرى، وفي مقدمتهم الكرد، إلى الشعور بالخطر والسعي نحو البحث عن بدائل خارج إطار الدولة، سواء في الداخل أو عبر الإقليم”.
وأشار باخ إلى أن “هذا الأسلوب سيكلف العراق كثيرًا على مستوى استقراره السياسي وتنميته الاقتصادية، لأن الإفراط في الضغط يولد ردود فعل حذرة، ويغذي حالة التوجس من بغداد، ليس فقط لدى الأحزاب الكردية، بل عند شرائح واسعة من الشارع الكردي”.