إخلاص الدليمي تحذر من “عصابات البطاقات” في نينوى.. مساومات علنية للعشائر!

متابعات|

حذّرت النائبة إخلاص الدليمي من تصاعد استخدام المال السياسي بشكل غير مسبوق في العملية الانتخابية، مشيرةً إلى أن الظاهرة بدأت تنذر بخطر حقيقي على النظام الديمقراطي، وتمثل تهديداً مباشرًا لاستقرار الدولة.

وقالت الدليمي، خلال مشاركتها في برنامج “الثامنة” الذي يقدمه الزميل أحمد الطيب، وتابعته “منصة جريدة” إن “ملف المال السياسي بلغ مرحلة خطيرة، فهناك عصابات تعمل على شراء البطاقات الانتخابية بأسعار تتراوح بين 100 و150 ألف دينار، وقد تم تسجيل مثل هذه الحالات أمام الأجهزة الأمنية، ما يؤكد أن الأمن الوطني بات معنيًا بهذا الملف الخطير”.

وأضافت، “للأسف الشديد، وصلنا إلى مرحلة ظهور أحزاب ووجوه غريبة عن محافظاتنا، لا تملك أي انتماء حقيقي لها سوى التنافس على المناصب، ورافق ذلك موجة تعيينات عشوائية، خصوصاً داخل هيئة الحشد الشعبي، حيث يتم تعيين أفراد واستلامهم لبطاقات كي كارد من دون أي غطاء قانوني”.

وتابعت: “وصل الحال إلى حد المساومة العشائرية على الوظائف؛ إذ يُعرض على بعض العشائر تعيينات مقابل أصوات انتخابية، كما حصل مع بعض مرشحي حركة عطاء، وهذا تجاوز خطير على القانون والمؤسسات”.

وأكدت الدليمي أن “هيئة الحشد الشعبي ما زالت تفتح أبواب التعيين في محافظة نينوى بطريقة غير منظمة، وسط صمت الجهات المعنية”، مطالبةً الحكومة بـ”إيقاف هذا النزيف الخطير الذي سيغرق البلد، ويضرب مصداقية الدولة في الصميم، ويشكل تهديداً للحكومة ذاتها”.

واختتمت بالقول: “حين يشعر المواطن الجائع بأن صوته يُشترى بـ(كي كارد) أو تعيين وهمي، فذلك يعني أن الدولة أصبحت على حافة الانهيار، والحل يبدأ من محاسبة المتاجرين بأصوات الفقراء قبل فوات الأوان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار