قراءة في الأسباب.. لماذا “فشل” السوداني في “الإدارة السياسية”؟
خاص|..
قدم الباحث السياسي حسين شلوشي، اليوم الثلاثاء، قراءة في الأسباب التي أدت إلى “فشل” رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في “الإدارة السياسية”.
وقال شلوشي لـ”جريدة“، إن “السوداني ليس وحيداً في إدارته الحكومة بل كتل الإطار لا تزال مساندة له على وفق البرنامج الحكومي والتفاهمات السياسية التي أقامها الإطار من خلال السوداني مع القوى السياسية الأخرى، لكن الشأن المتعثر والمختلف هو في كيفية الإدارة السياسية”.
وأوضح، أن “السوداني لا يذهب كثيراً في اتجاه الإدارة السياسية سواء الداخلية أو الخارجية بقدر اهتمامه بالإدارة العامة للحكومة والدولة وهذا كلفه الكثير بالاختلاف في الرأي أو أسلوب العمل مع القوى السياسية داخل الإطار، لكن مساحة التفاهم ما زالت كبيرة وفيها شفافية عالية ويتلقى الكثير من النصائح على مستوى الإدارة السياسية سواء المحلية أو الخارجية من كتل الإطار وخاصة من المالكي، ولاسيما في موضوع الولاية الثانية وكيفية الحصول عليها والتأكيد على عدم إمكانية تحقيق الولاية الثانية بتحقيق غلة برلمانية عالية وإنما بتوافق وإرادة سياسية وشعبية ومرجعية وغيرها من قنوات التأثير في صناعة القرار والرأي”.
وتابع، أن “السوداني في بداية حكومته لم يكن يفكر في الولاية الثانية ولكن بعد تقديم إنجازات بدأ يطمح للولاية الثانية من خلال تأسيس كتلة سياسية تدعمه في البرلمان، لكن هذا فيه جانب استفزازي على اعتبار أن الإطار جاء بالسوداني بلا خلفية برلمانية والتفكير بهذه الطريقة ينسف ما قبله، لكن السوداني من جانبه يقدم التطمينات بأن هذه الحكومة هي حكومة الإطار ونتاجها للإطار”.