تقرير غربي: طهران تراجع استراتيجيتها في العراق وتخشى عودة ترامب

متابعات|.. 

كشف تقرير  أصدرته مؤسسة “الدفاع عن الديمقراطيات” الأمريكية عن ضرورة انتهاج الإدارة الجديدة برئاسة دونالد ترامب، الحزم في التعامل مع إيران ودورها في العراق، مع تعزيز الضغوط على الحكومة العراقية لقطع علاقتها بالميليشيات المدعومة من طهران وتفكيكها.

وأضاف التقرير الذي نشرته المؤسسة وتابعته “جريدة”، أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ناقش مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال زيارته الأخيرة إلى إيران، تطورات إقليمية ومشاريع بنية تحتية، إضافة إلى التطورات في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، حيث أكد السوداني على “سيادة سوريا والحد من النفوذ الخارجي”.

وأشار التقرير إلى أن إيران تجري مراجعات بشأن عقيدة “الوكلاء” التابعة لها، موضحاً أن قائد قوة القدس إسماعيل قاآني أجرى لقاءات سرية في العراق مع قادة فصائل مسلحة وسياسيين عراقيين، تناولت موضوع “إعادة هيكلة وتفكيك الفصائل المسلحة” التي تعمل بالنيابة عن طهران، وأوضح التقرير أن “واشنطن تضغط على حكومة بغداد لحلّ هذه الفصائل أو دمجها ضمن القوات المسلحة العراقية”.

واعتبر التقرير أن “محور المقاومة” يستعد لاحتمالية عودة ترامب إلى البيت الأبيض، لافتاً إلى أن “وكلاء طهران” أوقفوا هجماتهم على إسرائيل بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية. كما أضاف التقرير أن الفصائل العراقية تعيد تقييم استراتيجياتها تجاه الإدارة الأمريكية المقبلة.

اقرأ أيضاً: البدران يصوب نحو العملية السياسية: ما زلنا في 2003 والتغيير أصبح ضرورياً

ونقل التقرير عن الباحث جاتان سايه قوله: “النفوذ الإيراني في العراق لا يمنح طهران فقط القدرة على الوصول إلى الدولارات الأمريكية، ولكنه يشكل أيضاً تهديداً كبيراً للأفراد الأمريكيين في المنطقة”.

وأضاف أن “المحور” يعاني من الانهيار منذ اغتيال قاسم سليماني، مشدداً على أهمية أن تبقى الإدارة الأمريكية الجديدة حازمة تجاه استفزازات إيران وحلفائها.

كما أشار التقرير إلى تصريح الباحث أحمد شعراوي، الذي أوضح أن “الفصائل المدعومة من إيران حصلت على ملايين الدولارات بشكل غير مباشر من الأموال المرسلة إلى الحكومة العراقية، واستخدمت هذه الموارد لتسليح نفسها وتهديد المصالح الأمريكية”.

وأضاف شعراوي: “يتحتم على الإدارة الأمريكية الجديدة تعزيز الضغوط على الحكومة العراقية لتفكيك هذه الفصائل وقطع علاقاتها بها”.