سرّ توقيت قصف قاعدة عين الأسد.. انعكاس لتصريح سياسي عراقي ورسالة ضغط قبل حدث مرتقب

 

خاص|..

أكد الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجة اللواء الركن المتقاعد الدكتور عماد علو، اليوم الخميس، أن عملية قصف قاعدة عين الأسد تأتي في ظل أحداث خلقت بيئة مناسبة للتصعيد ولبعث رسائل ضغط على الموقف الأميركي الداعم لإسرائيل والمصرّ على البقاء في العراق، وهو ما ينذر بالمزيد من التصعيد في المستقبل.

وقال علو لـ”جريدة“، إن “تصعيد لهجة فصائل المقاومة الإسلامية ضد الوجود الأميركي في العراق جاء بعد خطاب هادي العامري وهو قيادي في الإطار التنسيقي ضد الوجود الأجنبي الأميركي وأي وجود أجنبي آخر في الأراضي العراقية، وهذه اللهجة انعكست بشكل واضح من خلال عملية القصف التي قامت بها فصائل المقاومة الإسلامية بطائرتين مسيرتين في مساء الثلاثاء ضد قاعدة عين الأسد”.

وأضاف، أن “النقطة الأخرى، أنها رسالة مع اقتراب الأسبوع القادم موعد سفر وزير الدفاع على رأس وفد أمني رفيع للبحث في مسألة التواجد العسكري للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي حارب تنظيم داعش استكمالاً للمباحثات السابقة التي جرت في واشنطن وبغداد، واستكمالاً لما بحثه وزير الخارجية الذي كان في زيارة لحضور ذكرى تأسيس حلف الناتو في الولايات المتحدة الأميركية، وأشار وزير الخارجية في وقتها إلى زيارة هذا الوفد”.

وأوضح، أن “مما سبق أعلاه هي مؤشرات وهذه الأحداث والتصريحات كانت بمثابة بيئة سياسية ملائمة لتقوم المقاومة الإسلامية في العراق بعملية القصف الأخيرة، إضافة إلى أن هذه العملية جاءت بعد تصعيد من قبل أنصار الله الحوثي في اليمن ضد قطع بحرية وسفن في البحر الأحمر والبحر المتوسط، وكذلك إلى فشل وتلكؤ المباحثات بين إسرائيل وحماس في القاهرة، وعودة الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب، فكل هذه المؤشرات كما ذكرت هي خلقت هذه البيئة أو شكلت بيئة مناسبة لتقوم فصائل المقاومة الإسلامية في هذه العملية بمثابة رسائل للضغط على الموقف الأميركي الداعم لإسرائيل وأيضاً الموقف الأميركي المصر على البقاء في العراق”.

وبين، “كما يلاحظ أن السفيرة الأميركية التقت مع رئيس الوزراء والتصريحات المرشحة البديلة عنها جاك أوبسن التي تدعو إلى تصعيد التوتر بين الولايات المتحدة وفصائل المقاومة الإسلامية فجاء هذا الرد، وأن هذه الأمور تشير إلى حصول المزيد من التصعيد ضد الوجود الأميركي الأجنبي في العراق، وبالتالي سوف يزيد من حدة التوتر في المنطقة، لاسيما مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية وتزايد الضغوط لإيقاف المجازر وحرب الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة”.

وخلص علو إلى القول، إن “هذه الأمور سوف تؤدي إلى المزيد من الإحراج للحكومة العراقية التي تسعى إلى خفض التصعيد وعدم الانجرار والانزلاق بالمواجهات أو التورط في الصراعات الجارية في منطقة الشرق الأوسط بما سيعرقل تنفيذ البرنامج الحكومي في التنمية وإعادة الاعمار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار