قصف المنشآت يطرد الإستثمار ويشوه سمعة العراق الاقتصادية!

خاص |..

حذّر الخبير الاقتصادي أحمد صدام اليوم الثلاثاء، من التداعيات الخطيرة لقصف المنشآت الحيوية على مستقبل الاقتصاد العراقي، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات لا تقتصر آثارها على تدهور بيئة الاستثمار فقط، بل تمتد لتشمل جوانب أعمق قد لا يلتفت إليها البعض.

وبيّن صدام في تصريح خص به “جريدة”،أن تكرار مثل هذه الأحداث ينعكس سلبًا على ترتيب العراق في عدد من المؤشرات الاقتصادية الدولية، أبرزها مؤشر سهولة أداء الأعمال، ومؤشر مخاطر الدولة، ومؤشر جاذبية الاستثمار الأجنبي، مما يؤدي إلى تشويه صورة العراق في أعين المستثمرين.

وأكد أن هذه الصورة السلبية تدفع المستثمرين الحاليين إلى إعادة تقييم وجودهم داخل البلاد، إما عبر تجميد مشاريعهم أو الاتجاه للخروج النهائي نحو بيئات أكثر استقرارًا. كما أشار إلى أن شركات التأمين الدولية تعتبر العراق بلدًا عالي المخاطر، وهو ما يرفع من تكاليف التأمين على الشركات العاملة فيه، ويُضعف فرصها في الحصول على التمويل الدولي.

ونبّه صدام إلى أن استمرار القصف قد يدفع العديد من الشركات الأجنبية إلى تفعيل بنود “القوة القاهرة”، بما يسمح لها بإلغاء التزاماتها التعاقدية داخل العراق دون تبعات قانونية، ما يضيف خسائر مباشرة وغير مباشرة على الاقتصاد الوطني.

واختتم بالقول إن “استمرار هذا المسار سيُعمّق من عزلة العراق الاستثمارية، ويهدد فرص النمو الاقتصادي طويل الأمد”، داعيًا إلى ضمان الأمن والاستقرار كشرط أساسي لأي نهضة اقتصادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار