اليونسيف تُطلق تحذيراً الى الحوامل والمرضعات ‏

متابعات /..

قرعت اليونيسف، في تقرير نشرته  ناقوس الخطر ‏بعدما شهدت أعداد المراهقات والنساء الحوامل والمرضعات ‏اللاتي يعانين من سوء تغذية شديد زيادة بنسبة 25% في 12 ‏بلداً تشكّل “مركز” أزمة الغذاء العالمية‎.‎
وقالت “منظمة الأمم المتحدة للطفولة” في تقريرها وعنوانه ‏‏”يعانين من نقص التغذية والتجاهل: أزمة تغذية عالمية ‏للمراهقات والنساء” وتابعته “جريدة” ، إنّ أرقامها تستند إلى البيانات المتعلّقة ‏بنقص الوزن وفقر الدم في دول العالم أجمع تقريباً‎.‎
وأضافت أنّ هذه “الدراسة الشاملة وغير المسبوقة لوضع ‏التغذية للمراهقات والنساء في العالم” تُظهر أنّ “أكثر من ‏مليار فتاة مراهقة وامرأة يعانين من نقص التغذية (بما في ذلك ‏نقص الوزن وقصر القامة)، ومن نقصٍ في المغذّيات الدقيقة ‏الأساسية، وفقر الدم، ممّا يترك تبعات مدمّرة على حياتهن ‏وعافيتهن‎”.‎
والقسم الأكبر من هذه المعاناة يتركّز في الدول الأكثر فقراً في ‏العالم، بحسب التقرير‎.‎
ووفقاً للتقرير الذي تابعته “جريدة” فإنّ “منطقة جنوب آسيا ومنطقة أفريقيا جنوب ‏الصحراء الكبرى هما مركز أزمة التغذية بين المراهقات ‏والنساء، إذ تضمّ المنطقتان 2 من كل 3 مراهقات ونساء ‏يعانين من نقص الوزن في العالم، و3 من كل 5 مراهقات ‏ونساء يعانين من فقر الدم”‏‎.‎
وحذّرت المنظمة الأممية من أنّ “التغذية غير الكافية أثناء ‏حياة البنت والمرأة يمكن أن تؤدّي إلى إضعاف جهاز المناعة، ‏وضعف التطور الإدراكي، وزيادة خطر المضاعفات الصحّية ‏المهدّدة للأرواح — بما في ذلك أثناء الحمل والولادة — مما ‏يترك بدوره تبعات خطيرة ولا يمكن تصويبها على بقاء ‏أطفالهن ونمائهم وتعلّمهم وقدرتهم المستقبلية على كسب ‏الدخل”.‏
وأضاف أنّ “نصف حالات التقزّم بين الأطفال دون سن الثانية ‏تبدأ أثناء الحمل أو قبل بلوغهم ستة أشهر من العمر”‏‎.‎
وبحسب التقرير فإنّه “على صعيد العالم، يعاني 51 مليون ‏طفل دون سن الثانية من توقّف النمو، ممّا يعني أنّهم قصار ‏القامة بشدّة بالنسبة إلى أعمارهم بسبب سوء التغذية” ومن بين ‏هؤلاء، يصاب زهاء نصفهم بتوقّف النمو أثناء فترة الحمل ‏وخلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم، وهي فترة الـ 500 ‏يوم التي يكون الطفل معتمداً فيها اعتماداً كاملاً على التغذية ‏التي يتلقّاها من الأم”. ‏
ووفقاً لبيانات التقرير فإنّه بين العامين 2020 و2022 زاد ‏عدد المراهقات والنساء الحوامل والمرضعات اللاتي يعانين ‏من سوء تغذية شديد من 5.5 إلى 6.9 ملايين — أي بنسبة ‏‏25 بالمئة — في 12 دولة “ممّن تحمّلت أشدّ تأثيرات أزمة ‏الغذاء والتغذية العالمية”. ‏
وهذه الدول الـ12 هي إثيوبيا، وأفغانستان، وبوركينا فاسو، ‏وتشاد، وجنوب السودان، والسودان، والصومال، وكينيا، ‏ومالي، والنيجر، ونيجيريا، واليمن‎.‎
وفي بيان أصدرته اليونيسف حذّرتها مديرتها التنفيذية كاثرين ‏راسل من أنّه “من دون عمل عاجل من المجتمع الدولي، قد ‏تستمرّ تبعات هذه الأزمة إلى أجيال عديدة قادمة”. ‏
وتابعت “من أجل منع نقص التغذية بين الأطفال، يجب علينا ‏أيضاً أن نعالج سوء التغذية بين المراهقات والنساء”. ‏
في هذا الاطار، دعا التقرير إلى “إيلاء الأولوية لتمكين ‏المراهقات والنساء من الحصول على أنظمة غذائية مغذّية ‏ومأمونة وميسورة الكلفة‎”.‎
وأيضا دعا إلى “تنفيذ سياسات وإجراءات قانونية إلزامية ‏لتوسيع البرامج الواسعة النطاق لتعزيز الأغذية بالمكمّلات ‏الغذائية، لا سيّما الأغذية التي تُستخدم يومياً من قبيل الطحين، ‏وزيت الطهي، والملح، وذلك للمساعدة في تقليص نقص ‏المغذّيات الدقيقة وفقر الدم بين البنات والنساء‎”.‎
كذلك طالب التقرير بـ”تعجيل القضاء على الأعراف الجنسانية ‏والاجتماعية التمييزية من قبيل زواج الأطفال والظلم في تقسيم ‏الغذاء وموارد الأسر المعيشية والدخل والأعمال المنزلية” ‏و”توسيع إمكانية الوصول إلى برامج الحماية الاجتماعية ‏للمراهقات والنساء الأشدّ ضعفاً، بما في ذلك التحويلات النقدية ‏وقسائم التغذية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار