أسعد العيداني “مفتخراً”.. البصرة مستقلة في قرارها ونحن مشروع نهضة العراق

متابعات

أكد محافظ البصرة ورئيس تحالف تصميم أسعد العيداني، أن البصرة أصبحت اليوم أكثر قدرة على اتخاذ قرارها السياسي مقارنة بالسنوات السابقة، مشدداً على أنها تمثل الركن الأساسي في مشروع النهوض بالعراق، فيما كشف عن رؤيته لشكل السلطات المقبلة في حال توليه رئاسة الحكومة.

وقال العيداني، خلال مقابلة مع الزميل سامر جواد، وتابعتها “منصة جريدة” إنه “في حال وصولي إلى رئاسة الوزراء سأدعم ترشيح نيجيرفان بارزاني لرئاسة الجمهورية، ومحمد الحلبوسي لرئاسة البرلمان”، مؤكداً أن “تشكيل الحكومة المقبلة سيكون سريعاً ولن يتجاوز الشهر الثالث من العام المقبل”، معتبراً أن “الحديث عن الولاية الثانية لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني سابق لأوانه ويجب أن يأتي بعد الانتخابات”.

وأضاف أن “تجربة الإطار التنسيقي الحالية لا تمثل إجماعاً شيعياً لغياب التيار الصدري عنها”، لافتاً إلى أنه “لن يخرج عن الإجماع الشيعي إطلاقاً”.

وأوضح العيداني أن “البصرة شهدت منذ عام 2018 انطلاقة عمرانية وخدمية غير مسبوقة، وتم بناء مدارس ومستشفيات أكثر وأفضل مما تحقق في الأنظمة السابقة”، منوهاً إلى وجود “كوادر شيعية أثبتت كفاءتها في الإدارة أكثر من الأنظمة الدكتاتورية”.

وأشار إلى أن “البنى التحتية في منافذ البصرة باتت أفضل من نظيراتها في الدول المجاورة”، مبيناً أن “البصرة تستحق أن يكون رئيس الوزراء منها، خصوصاً وأن المنصب كان يُتجنب سابقاً بسبب الأزمات”.

وفي ما يتعلق بالملف المائي، حذّر العيداني من أن “اللسان الملحي وصل إلى شمال البصرة بتراكيز لم تُسجل منذ عهد السومريين”، مبيناً أن “إمدادات المياه من تركيا قليلة ومن إيران معدومة مع صفر إطلاقات من نهر الكارون”، متوقعاً أن “البصرة لن تحتاج إلى مياه دجلة والفرات بحلول عام 2028، وقد تمنح مياه البحر المحلاة للمحافظات الأخرى خلال السنوات المقبلة”.

وأوضح العيداني أن “تحالف تصميم حصل على 12 مقعداً من أصل 22 في الانتخابات السابقة، وسيحقق نتيجة مشابهة من أصل 25 في الدورة الحالية”، مبيناً أنه “كان ينوي عدم المشاركة في الانتخابات قبل يومين من إغلاق باب التسجيل”، منتقداً حملات بعض المرشحين المبنية على مهاجمة البصرة وإدارته للمحافظة.

وبيّن أن “نتائج انتخابات مجالس المحافظات هدّأت الساحة الانتخابية في البصرة، بعكس محافظات أخرى تشهد توتراً واضحاً”، مشيراً إلى أن “الانتخابات المقبلة ستكون مصيرية بعد المتغيرات الإقليمية”.

كما أكد العيداني أن “من يحذر من عودة البعث لا يعرف شيئاً، لأن أساس خراب العراق وضعه النظام السابق”، لافتاً إلى أن “البصرة اليوم إحدى أعمدة القرار السياسي الشيعي”، فيما توقع أن “يحظى النائب مصطفى سند بدور مؤثر خلال السنوات المقبلة إذا اكتسب نضجاً أكبر”.

وختم العيداني حديثه بالقول: “منحتُ المواطن البصري الثقة والشعور بالشخصية المعنوية… والبصرة اليوم متمكنة وقادرة على الدفاع عن استحقاقاتها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار