نزار حيدر: فشل الموازنة الثلاثية أعاد العمل بقانون الطوارئ الذي أقره الصدريون

خاص|
أكد السياسي العراقي نزار حيدر، أن مشروع الموازنة الثلاثية الذي شُرع في بداية تشكيل حكومة محمد شياع السوداني لم يكن سوى “حبر على ورق”، بعد أن فشلت القوى السياسية في تمرير جداول الموازنات اللاحقة، مشيراً إلى أن مليارات الدولارات تعرضت للتلاعب والاختلاس داخل هذه الجداول.
وقال حيدر في تصريح لـ“منصة جريدة” إن “القوى السياسية التي وصفت الموازنة الثلاثية بالإنجاز التاريخي، لم تتمكن لاحقاً من تطبيقها أو حماية جداولها من الفساد، حيث كشفت اللجنة المالية النيابية عن تلاعب بأكثر من 10 مليارات دولار، قبل أن يتم التستر على الملف بعد ثبوت تورط جميع الأطراف السياسية فيه”.
وأضاف أن “فشل الموازنة الثلاثية أجبر الحكومة والمحافظات على العودة للعمل بجداول قانون موازنة الطوارئ، وهو القانون الذي شرّعه مجلس النواب في زمن حكومة مصطفى الكاظمي”، لافتاً إلى أن “إقرار هذا القانون ما كان ليمر لولا القوة التشريعية الكبيرة التي كان يتمتع بها التيار الصدري آنذاك تحت قبة البرلمان”.
وبيّن حيدر أن “انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية برمتها جاء بعد ما وصفه بتآمر الإطار التنسيقي مع واشنطن لإقصائه من البرلمان”، مشدداً على أن “المرحلة الحالية أظهرت بوضوح حجم الدور المحوري للتيار الصدري في رسم السياسات المالية والتشريعية خلال فترة حكومة الكاظمي”.



