رافد العطواني: حظوظ المالكي شبه معدومة والترشيح ورقة ضغط سياسية

خاص|
استبعد المحلل السياسي رافد العطواني وجود فرص حقيقية لترشيح نوري المالكي لرئاسة الوزراء، معتبراً أن اسمه يُستخدم كورقة ضغط سياسية من قبل ائتلاف دولة القانون أو حزب الدعوة، بهدف عرقلة أو عدم تمرير ترشيح رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني.
وقال العطواني لـ“منصة جريدة” إن طرح اسم المالكي يأتي في إطار الضغوط السياسية المتبادلة داخل البيت الشيعي، وليس باعتباره خياراً جدياً لتولي رئاسة الحكومة، مشيراً إلى أن الوضع الصحي للمالكي لا يسعفه، فضلاً عن وجود “فيتوات” عديدة ضده، أبرزها موقف المرجعية الدينية بعد إخراجه من رئاسة الوزراء عام 2014.
وأضاف أن حظوظ المالكي تواجه صعوبات كبيرة، ليس فقط داخل القوى الشيعية، وإنما أيضاً من قوى سياسية غير شيعية لا تبدي ثقة بإمكانية عودته إلى رئاسة الحكومة، مؤكداً أن المشهد السياسي الحالي لا يوفر أرضية توافقية لترشيحه.
وبيّن العطواني أن هناك قراراً سياسياً اتخذ بعد عام 2014، عقب إخراج المالكي من رئاسة الوزراء بسبب ما وُصف بسلوك حكومته السياسي، يقضي بعدم تجديد الولاية لأي رئيس وزراء لدورتين متتاليتين، وهو ما يقلل أكثر من فرص عودته إلى المنصب.
وختم بالقول إن مجمل هذه المعطيات تجعل حظوظ نوري المالكي في الترشح لرئاسة الوزراء “شبه معدومة”، وأن اسمه يُطرح ضمن أدوات التفاوض والضغط السياسي أكثر من كونه خياراً واقعياً للمرحلة المقبلة.



