مهند العزاوي: المالكي يدير اللعبة من داخل الإطار ولن يكون مرشحاً مباشراً لرئاسة الوزراء

خاص
أكد الباحث السياسي والاستراتيجي مهند العزاوي أن نوري المالكي ليس بحاجة إلى تولي منصب رئاسة الوزراء بشكل مباشر، كونه يمتلك قدرة عالية على التحكم بقواعد اللعبة السياسية داخل الإطار التنسيقي، مشيراً إلى أن نفوذه المتراكم خلال ما يقارب عشرين عاماً وخمس دورات انتخابية مكّنه من فرض ما يراه مناسباً في المعادلة السياسية.
وقال العزاوي لـ”منصة جريدة” إن المالكي أثبت قدرته على التوفيق بين المؤثر الغربي، ولا سيما الأمريكي، والمؤثر الشرقي المتمثل بإيران، إضافة إلى التعاطي مع البعد العربي بدرجة أقل، لافتاً إلى أن المرحلة الحالية تختلف عن سابقاتها، إذ بات من الصعب جداً التوفيق بين المطالب الأمريكية والحاجة الإيرانية في ظل التصعيد الإقليمي وتعقيدات المشهد.
وأوضح أن الدور العربي، برأيه، لا يمتلك عناصر ضغط حقيقية على مستوى القرار السياسي العراقي، ويقتصر تأثيره في الغالب على الجوانب المعنوية أو بعض التأثيرات الاقتصادية المحدودة.
وأضاف العزاوي أن المالكي لن يرشح نفسه لرئاسة الوزراء، بل سيتجه إلى دعم وترشيح شخصيات أخرى، مبيناً أن حضوره السياسي هو العامل الحاسم في مسألة تنصيب رئيس الوزراء المقبل، وليس وجوده الشخصي في السباق.
ورجّح أن ينحصر الحضور الفعلي بالسباق بين ثلاثة أسماء، من بينهم رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، إضافة إلى مدير جهاز المخابرات، مع احتمال طرح اسم مصطفى الكاظمي كمرشح تسوية في حال تعقّد التوافقات السياسية، مؤكداً أن هذا السيناريو يعكس توازنات المرحلة أكثر مما يعكس رغبات الأفراد.



