نعيم العبودي: “البندقية العاقلة” حمت العراق وكلية التميز قادمة بمواصفات “غير مسبوقة”

في حوار مع الطيب

متابعات 

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي أن موقف العراق كان واضحًا وحاسمًا تجاه الحرب بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن “الحياد لا يمكن التزامه عندما تكون القضايا حقيقية وتمس السيادة أو المبادئ”.

وقال العبودي في حوار لبرنامج الثامنة الذي يقدمه الزميل أحمد الطيب وتابعته “منصة جريدة” إن “العراق يواجه تحديات كبيرة، منها ضعف قدراته في مجال الدفاع الجوي، وعدم امتلاكه منظومات قادرة على إسقاط الطائرات المسيّرة أو الطائرات المتقدمة”، مبينًا أنه “لا توجد معلومات دقيقة حول ضربة إسرائيلية وشيكة، كما يتم الترويج لها إعلاميًا”.

وأضاف، “رغم وجود فوضى في بعض الجوانب الإعلامية والثقافية، فإن الحكومة واجهت التحديات، وتستقبل النقد الإيجابي بروح منفتحة”، مشيرًا إلى أن “حركة صادقون التي نمثلها تخوض الانتخابات المقبلة بقائمة منفردة تضم أكثر من 400 مرشح، وقد أثبتت حضورها في الميدان وتطورت بشكل ملحوظ”.

وفيما يتعلق بالسلاح والفصائل المسلحة، شدد العبودي على أن “البندقية العاقلة هي من حمت العملية السياسية وواجهت التنظيمات الإرهابية، ولم تُستخدم لاستهداف أبناء البلد، كما أنها لم تشارك في أحداث المنطقة الخضراء”، مؤكداً أن “التيار الصدري يبقى طرفاً داعماً للعملية السياسية رغم وجود ملاحظات لديه”.

وأشار إلى أن “تغيير النظام السياسي عبر قوى خارجية أمر مستحيل، ويجب أن تتحمل الأحزاب مسؤولية الأشخاص الذين يتولون مناصب وزارية”، مؤكدًا أن “لا تأثير لحركة العصائب على عمل وزارة التعليم، لأن المعيار الوحيد في الوزارة هو الكفاءة والأداء”.

وعن إنجازات التعليم العالي، كشف العبودي أن “الجامعات العراقية اليوم تتصدر بعض التصنيفات الدولية، وكليات الطب معتمدة عالميًا، وهو إنجاز كبير”، مضيفًا: “أطلقنا مبادرة (ادرس في العراق) التي جذبت أكثر من 3 آلاف طالب أجنبي يدرسون في تخصصات الطب والهندسة، ولدينا أكثر من 185 ألف بحث علمي منذ تأسيس الوزارة”.

كما أعلن العبودي أن الوزارة “وقعت اتفاقًا مع هيئة الطاقة الذرية الصينية لإطلاق مشروع منظومة (تحت الحرجة) النووية”، موضحًا أن “حجر الأساس سيُوضع في بغداد خلال الشهرين المقبلين، وسيتضمن إنشاء مختبرات هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط”.

وفي إطار تطوير التعليم، كشف عن خطة لإطلاق “كلية التميز” التي ستضم الطلاب المتميزين، وتمنح مقاعد دراسات عليا دون تنافس، مع تعزيز برامج الذكاء الاصطناعي وتوسيع الدراسات الخارجية لطلبة المدارس الموهوبين.

وختم العبودي تصريحه بالتأكيد على أن الوزارة تعمل على تطوير الجامعات الأهلية وتهيئتها لمنافسة الجامعات الحكومية، مع السعي لتلبية احتياجات المؤسسات الأكاديمية رغم القيود المفروضة على الوزارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار