علي باخ: انسحاب البارتي سيُربك المشهد السياسي ويُهدد مبدأ التوافق الوطني

خاص|
أكد الأكاديمي الكوردي الدكتور علي باخ أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يواجه خصومات سياسية داخلية، سواء في البيت الشيعي أو السني، وأقل حدة في البيت الكردي، محذرًا من أن غياب تحالف السوداني مع القوى السنية والكردية القوية قد يمنح خصومه السياسيين فرصة لتشكيل تحالفات بديلة قد تقود إلى إقصائه عن تشكيل الحكومة المقبلة، مما قد يُدخل البلاد في مرحلة حرجة سياسيًا.
وأضاف باخ في تصريح لـ”منصة جريدة”؛ أن “أي انسحاب محتمل للحزب الديمقراطي الكردستاني من المشهد الانتخابي، خصوصًا في ظل قرب موعد الانتخابات البرلمانية الاتحادية المقررة في تشرين الثاني المقبل، سيُثير الكثير من التساؤلات بشأن مدى شمولية وشرعية تلك الانتخابات”، موضحًا أن غياب الحزب عن السباق الانتخابي سيضعف تمثيل الطيف الكردي، ويشكك في مدى استجابة العملية الانتخابية لمتطلبات الواقع السياسي العراقي المتنوع”.
وأشار إلى أن “الحزب الديمقراطي الكردستاني يُعد القوة الأكبر على الساحة الكردية والعراقية عمومًا، مستندًا إلى نتائجه الانتخابية السابقة التي تجاوزت الـ30 مقعدًا، وهو ما يعكس تأثيره الواسع على بنية النظام السياسي منذ 2003”.
وشدد على أن “غياب الحزب الديمقراطي عن العملية الانتخابية سيؤثر سلبًا على مبدأ التوافق الوطني، الذي يُعد أحد ركائز العملية السياسية في العراق الحديث”، موضحًا أن “الاتحاد الوطني الكردستاني (اليكتي ) لا يمتلك ذات الثقل الجماهيري والتمثيل السياسي، وهو ما سيُضعف من قدرة الإقليم على المشاركة الفاعلة في الحكومة الاتحادية القادمة”.



