إقليم سني بدعم سوري؟ هذا ما تخشاه القوى السياسية
السراي تحدث لـ"جريدة"
خاص|..
لا يزال الموقف ا،لعراقي غامضًا حيال التعاطي مع النظام الجديد في سوريا، إذ تتباين الآراء داخليًا وخارجيًا حول طبيعة هذا التعاطي، وسط تحديات سياسية وأمنية فبينما تعكس المواقف الداخلية حالة من الانقسام بسبب المخاوف المتعلقة بتأثيرات النظام السوري الجديد على العراق، تتجه السياسة الخارجية العراقية نحو التعامل بحذر مع المتغيرات الإقليمية التي قد تُعيد رسم ملامح المنطقة.
وقال الباحث في الشأن السياسي مصطفى السراي، اليوم الخميس، إن الموقف العراقي من النظام الجديد في سوريا ينبع من أمرين رئيسيين، الأول يتعلق بالشأن الداخلي، حيث يعاني العراق من عدم الاتفاق على رؤية موحدة لطبيعة النظام الجديد، وهو ما يعكس المخاوف المختلفة داخل الأطراف السياسية.
وقال السراي لـ”جريدة” إن “هذه المخاوف تشمل تخوف (الإخوة الشيعة) من انقلاب الأوضاع والمطالبة بإقليم سني مدعوم من سوريا، بينما يقلق الأكراد من تأثير التغييرات على القضية الكردية، في حين أن السياسيين السنة كانوا أول من بادر بتهنئة هيئة تحرير الشام، مما يعكس الانقسام الداخلي”.
وأضاف السراي أن “البعد الآخر يتعلق بالموقف الخارجي للعراق، حيث لم يبدِ العراق مواقف سلبية تجاه التغيير في سوريا، بل استمر في تقديم الدعم والمساعدات، مؤكدًا على أهمية نظام ديمقراطي يعبر عن إرادة السوريين ويضمن سيادتهم ووحدتهم”. وأشار إلى أن “العراق شدد على ضرورة أن يكون النظام الجديد ضامنًا لحقوق جميع المكونات، مع الالتزام بالتداول السلمي للسلطة”.
وتابع أن “الموقف العراقي يرتبط بشكل كبير بالموقف الإيراني، حيث كانت المواقف العراقية متطابقة مع المواقف الإيرانية في دعم النظام السوري منذ بداية الأزمة. إيران تسعى حاليًا إلى ضمان التوازن في المنطقة، عبر دعم الهيئة الجديدة في سوريا، بما يحقق مصالحها دون جعل سوريا جزءًا من المحور الإيراني”.
اقرأ/ ايضًا:
عشرة آلاف داعشي وأسرهم.. من يمسك بمفتاح العاصفة في الهول؟
الغرابي عن أوضاع سوريا: نحتاج لحكومة تفهم مصالح الشعب العراقي!
خبير يتحدث عن قسد ومخيم الهول.. كوابح لردع داعش والتدخل الأمريكي جاهز
هل ينتظر العراق “مباركة طهران” قبل الانفتاح مع سوريا؟.. إجابة من الركابي!