عشرة آلاف داعشي وأسرهم.. من يمسك بمفتاح العاصفة في الهول؟
اشتباكات بين قسد وفصائل المعارضة
خاص|..
عززت الولايات المتحدة الأمريكية قواتها في شمال شرق سوريا، بإضافة ألفي مقاتل إلى المنطقة بعد التوترات المتصاعدة بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل المعارضة المدعومة من تركيا، حيث شملت التعزيزات عناصر من مخيم الهول، الذي يُعد من أخطر المعتقلات، إذ يضم نحو عشرة آلاف عنصر من تنظيم داعش وأكثر من ستة وعشرين ألفاً من عوائلهم، بالإضافة إلى عناصر من جنسيات أخرى مثل الأوروبيين وآسيا الوسطى والسوريين وغيرهم.
وقال الخبير في الشأن الأمني عماد علو لـ”جريدة”، إن “مخيم الهول يشهد صراعات وتوترات مستمرة داخله، مع تقسيمات بين مجموعات تُسمى أشبال الخلافة وكتيبة الخنساء، إضافة إلى ورود أموال من خارج المخيم عبر مكاتب صيرفة داخلية، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني، خاصة أن قوات سوريا الديمقراطية أعلنت منذ عام 2021 عن إطلاق سراح بعض المحتجزين بالتنسيق مع العشائر، ما يُثير قلقاً بشأن إمكانية عودة هؤلاء للتواصل مع أقربائهم في الداخل العراقي أو السوري”.
وأضاف علو، أن “الحكومة العراقية وضعت برامج تأهيلية في مخيمات الجدعة للعائدين من مخيم الهول، بهدف تدقيق ملفاتهم ومراجعة أوضاعهم بالتنسيق مع العشائر والوجهاء في مناطقهم الأصلية، للحد من التهديدات الأمنية المرتبطة بهم”.
وأشار إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية أكدت أكثر من مرة عدم قدرتها على توفير الدعم اللوجستي اللازم لتأمين المخيم، ما دفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى تقديم دعم مالي بأكثر من خمسين مليون دولار لتحسين قدراتها الأمنية، خاصة بعد محاولات تنظيم داعش المتكررة للهجوم على المخيم ومحاولة تهريب عناصره”.
وختم علو، أن “تصاعد التوترات أو النزاعات العسكرية قد يدفع بقيادات سوريا الديمقراطية إلى اتخاذ خطوات قد تزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة”.
كتبنا عن سوريا أيضًا:
أربع مطارات وتسع طائرات.. هل يحلق الطيران السوري من جديد؟
خبير يتحدث عن قسد ومخيم الهول.. كوابح لردع داعش والتدخل الأمريكي جاهز
هل ينتظر العراق “مباركة طهران” قبل الانفتاح مع سوريا؟.. إجابة من الركابي!