مطالباتٌ بإقالة رئيس ديوان الوقف الشيعي لـ”اعتدائه على قُدسية الحسين”.. ما القصة؟
خاص|..
طالت موجة انتقادات واسعة رئيس ديوان الوقف الشيعي، حيدر الشمري، بعد توجيهه “الشكر والتقدير” للحكومة المركزية “رئيساً وأعضاء ومستشارون ومجلس النواب وأعضاء المجلس واللجان المختصّة والحكومات المحلّية”، على حدّ وصفه، من داخل الصحن الحسيني خلال مراسم تبديل راية مرقد الامام الحسين في كربلاء أمس الأحد.
وقال المحلل السياسي، رافد العطواني، لـ”جريدة“، إن “ما حصل هو تعدي على قدسية المكان وتعدي على حرم ضريح الإمام الحسين وتعدي على شهر محرم وتعدي على مقام المرجعية الرشيدة، خاصة وأن المرجعية تدعو إلى الإصلاح ومكافحة الفساد”.
وأوضح العطواني، أن “هذه الحكومة وكذلك الحكومات السابقة لم تصل إلى مستوى أن يكون الدعوة لها بضريح الإمام الحسين، ولا للبرلمان الذي وصفه الكثيرون بأن هناك أعضاءً في البرلمان فاسدون، بل تطور الأمر إلى وصفهم بأنهم تماسح وآفات فساد، كما أن بعض البرلمانيين مبتزين، وكذلك الحكومات بما فيها الحالية، فهي ليست حكومة ملائكية كي يتم الدعاء لها تحت قبة الإمام الحسين الذي هو رمز الإصلاح والثورات والقضاء على الفساد والانحرافات”.
وأكد، أن “ما حصل هو خطأ فادح ويجب على إدارة العتبتين الحسينية والعباسية مراقبة الموظفين والمسؤولين عند إلقاء كلماتهم، ووردتني معلومات بأن الشيخ عبد المهدي الكربلائي استهجن هذا الموضوع وتم توبيخ حيدر الشمري وإنزاله من المنصة، وكذلك استهجن الجمهور الحسيني المتواجد في حضرة الحسين، واعتقد سيكون هناك رد من مرجعية النجف أيضاً، لأن هذا المنبر هو حر ويدعو إلى الإصلاح ولا يمكن أن يكون مدعاة للدعاية إلى حكومات أو برلمان أو لجهة سياسية معينة”.
وأضاف، “واعتقد أنه أمر دبر بليل لضرب قدسية هذا اليوم، لذلك يجب محاسبة حيدر الشمري على فعلته النكراء وإقالته ليكون درساً لكل من يعتدي على منبر الحسين وعلى قدسية الحسين، فالحسين أرفع من أن يمتدح به حكومات فاسدة وبرلمان فاسد، ولا أقول الجميع”.