مختص يوضح مميزات وعيوب خصخصة الكهرباء ويدعو لتوسيع تجربة بسماية في كل العراق

متابعات – جريدة / ..
أكد الخبير الاقتصادي، نبيل المرسومي، أن خصخصة الكهرباء ستفاقم من الظروف المعيشية للسكان وستؤثر سلبيا على السلم الاجتماعي، مبيناً أن ما يحصل حاليا في بسماية ومناطق أخرى في بغداد هو تطبيق جيد لنظام الجباية وهو ما نحتاج فعلا الى تطبيقه في كل العراق.
وقال المرسومي في منشور تابعته ”جريدة“، إن “خصخصة الكهرباء في العراق تعني تحويل ملكية قطاعات الإنتاج والنقل والتوزيع من الدولة الى القطاع الخاص وفي هذه الحالة تتخلى الدولة عن دعم قطاع الكهرباء وتبيع الوقود الى المستثمر الخاص المحلي او الأجنبي بالسعر التجاري وبدوره يقوم هذا المستثمر ببيع الطاقة الكهربائية للمستهلكين بالسعر التجاري أيضا مما سيرفع فاتورة الكهرباء الى عشرة اضعاف واقل بيت سيدفع اكثر من مليون دينار شهريا مما سيؤدي الى ترشيد الاستهلاك والسيطرة على الطلب وتوفير طاقة كهربائية منتظمة ومستقرة”.
ونوّه، “لكن في بلد مثل العراق الذي يعيش فيه نحو ربع السكان تحت خط الفقر ويعاني اكثر من ثلث الشباب من البطالة فأن تحرير سوق الكهرباء وخصخصته ستفاقم من الظروف المعيشية للسكان وتزيد من مساحة الفقر والبطالة وستقلل من فرص حصول الفقراء على الطاقة وستؤثر سلبيا على السلم الاجتماعي، كما ان اتخاذ مثل هذا القرار سيؤدي الى تفاقم التضخم مما سيخفض كثيرا من القدرة الشرائية للمواطنين وبالذات الفقراء وأصحاب الدخول الثابتة”.
وتابع، “وقد يعترض البعض على هذه الرؤية ويقول بأن تجربة الخصخصة قد نجحت في مناطق معينة في بغداد وهذا صحيح ولكن ما تم اعتماده ليس بالخصخصة فالدولة مستمرة بدعم الكهرباء التي تزود بها هذه المناطق وبنسبة تزيد عن 90% وما يحصل حاليا في بسماية ومناطق أخرى في بغداد هو تطبيق جيد لنظام الجباية وهو ما نحتاج فعلا الى تطبيقه في كل العراق”.