غالب الدعمي يحذر: هجمات المسيرات لعبة إقليمية على حساب السيادة العراقية

خاص

حذّر الأكاديمي والإعلامي الدكتور غالب الدعمي من خطورة تصاعد عمليات استهداف الأراضي العراقية بالطائرات المسيّرة، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات التي طالت مناطق في إقليم كردستان وبغداد تمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية، وتستدعي موقفًا رسميًا حازمًا من الحكومة الاتحادية.

وقال الدعمي في تصريح لـ“منصة جريدة” أن “التهديدات المتكررة، والهجمات الأخيرة التي استهدفت مواقع حيوية وعسكرية، تكشف عن وجود برنامج منظم يهدف إلى زعزعة أمن كردستان، وهي أعمال مدانة بكل المقاييس”.

وأضاف أن “هذه العمليات لا تنفصل عن سياق إقليمي أوسع، وقد تكون جزءًا من محاولة متعمدة لتحويل انتباه الرأي العام عن تبعات الحرب بين إسرائيل وإيران، بافتعال قضايا جانبية داخل العراق تُبعد الأنظار عن أصل الصراع وتأثيراته”.

وأشار الدعمي، إلى أن “الطريقة التي تتعامل بها بعض الأطراف الإقليمية، وتحديدًا إيران، مع الأراضي العراقية، تكرّرت سابقًا حين قصفت أربيل وأودت بحياة مدنيين، ثم تراجعت عن الهجوم وقدّمت اعتذارًا لاحقًا، وهو ما يعكس استخفافًا بالسيادة العراقية وحرمة الدم العراقي”.

وأكد أن “أي اتهامات أو شكوك أمنية يجب أن تُطرح من خلال القنوات الدبلوماسية والرسمية مع الحكومة العراقية، لا من خلال الضربات العسكرية التي تفتقر للشرعية وتضر بالسلم المجتمعي”.

وختم الدعمي تصريحه بالقول: “السكوت عن هذه الاعتداءات قد يشجّع على تكرارها، وعلى الدولة العراقية أن تضع حدًا لهذه الخروقات، وتؤكد أن أمن كل شبر من أراضيها هو خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار