كردستان على صفيح ساخن.. ياسين عزيز يكشف عن وساطة أمريكية لتطويق الموقف

خاص|
أكد الكاتب السياسي الكوردي ياسين عزيز أن التوتر الأخير حول ملف الرواتب بين بغداد وأربيل لم يكن مجرد خلاف مالي، بل انعكاس واضح لتدهور أعمق في العلاقة بين الحكومتين، خاصة بعد تصاعد المخاوف الأمنية والتصريحات الإيرانية المهددة للإقليم.
وقال عزيز في تصريح لـ“منصة جريدة” إن “وساطات عدة دخلت على خط الأزمة، أبرزها من الجانب الأميركي، في محاولة لتهدئة الأجواء بين الطرفين”، مشيرًا إلى أن التوتر النفسي والعملي لا يزال ماثلًا، خصوصًا في ظل التهديدات التي أطلقها اللواء رحيم صفوي، والتي أشار فيها إلى احتمال استهداف مناطق في شمال العراق في حال تعرضت إيران لهجوم أميركي.
وأوضح أن “إقليم كردستان ينظر بقلق بالغ إلى هذه التهديدات، لاسيما مع وجود قواعد للتحالف الدولي بقيادة واشنطن في أربيل وقاعدة حرير، والتي ما زالت تشهد تواجدًا وتحركات أميركية رغم تخفيض عدد القوات مؤخرًا”.
وأضاف أن “الهجمات المتكررة بالطائرات المسيّرة على مناطق أربيل، السليمانية، وزاخو، يُنظر إليها في الإقليم كنوع من الضغوط الأمنية التي لا تنفصل عن الصراعات الداخلية العراقية”، لافتًا إلى أن “رواية أن هذه المسيّرات تأتي من خارج الحدود لا تجد قبولًا في الإقليم، الذي يعتقد بوجود أطراف داخلية ضالعة في التصعيد”.
وأشار عزيز إلى أن “الإقليم يرفض الزج به في صراعات إقليمية، ويؤكد أن الحديث المتكرر عن وجود قواعد للموساد لا يستند إلى أي أدلة، خاصة وأن النشاط الإسرائيلي – بحسب التقارير – يتم داخل العمق الإيراني ذاته وليس في كردستان”.
وختم عزيز حديثه بالقول: “حكومة إقليم كردستان تسعى لفتح صفحة جديدة مع بغداد، تقوم على أساس الحوار وحل الخلافات، ولكن دون الخضوع للتهديدات العسكرية أو الأمنية من أي جهة كانت”، معتبرًا أن “إشارة وزارة داخلية الإقليم إلى أطراف محسوبة على الحشد الشعبي تعكس حقيقة حجم التوتر الأمني المتزايد، وهو ما يجب التعامل معه بحذر وعقلانية”.