خبير أمني: الموساد وداعش وأطراف خارجية وراء التصعيد في كردستان

خاص |
اعتبر الخبير الأمني عدنان الكناني أن اتهام إقليم كردستان للحشد الشعبي بالضلوع في الهجوم الأخير على أراضيه يُعد “اتهامًا خطيرًا يجب أن يُواجه بالدليل والبينة”، مشيرًا إلى أن هذه الادعاءات قد تكون جزءًا من مشروع لزرع الفوضى وتغذية الانقسامات الداخلية.
وقال الكناني في تصريح لـ“منصة جريدة” إن “مثل هذا الاتهام في ظروف متوترة كهذه، لا يخدم الاستقرار، ويجب على حكومة الإقليم تقديم ما يثبت صحته، لا سيما أن ما جرى يُشبه من حيث النمط عمليات سابقة نُسبت إلى عملاء الموساد الصهيوني داخل إيران”.
وأضاف أن “هناك مؤشرات على وجود مخطط أوسع لإثارة الفتنة بين المكونات العراقية، من خلال الزج بالحشد الشعبي كطرف متهم، في وقت يمكن أن تكون فيه الجماعات الإرهابية مثل داعش، أو أطراف استخبارية خارجية، هي من نفذت الهجوم”.
ولفت الكناني إلى “وجود مشاريع توسعية تركية ونوايا صهيونية قد تتقاطع مع مصالح قوى داخلية وخارجية لتمزيق وحدة العراق”، مضيفًا أن “الوجود الأميركي أيضاً قد يكون جزءًا من هذا المشهد، خصوصًا مع قرب بدء انسحاب القوات الأميركية، مما قد يدفع بعض الأطراف لافتعال فوضى بهدف تبرير استمرار التواجد العسكري”.
وختم بالقول: “الواجب الوطني يحتم التعامل بعقلانية، وعدم السماح بتحويل هذه الأزمة إلى صراع قومي أو طائفي، لأنها ستشغل الجميع عن العدو الحقيقي الذي يهدد وحدة العراق”.