احمد عبد السادة: دعوة المالكي للإنتخابات المبكرة فتحت الباب لصراع علني
متابعات – جريدة / ..
رأى الكاتب والصحفي، أحمد عبد السادة، أن تصريحات المالكي بشأن الانتخابات المبكرة تؤكد الانقسام الإطاري، وبدعوته الأخيرة فجّر قنبلة سياسية كانت مخبأة في الغرف السياسية السرية، وفتحت الباب لصراع أجنحة علني داخل الإطار التنسيقي.
وقال عبد السادة في تدوينة على منصة “إكس” تابعتها ”جريدة“، إن “تصريحات المالكي بشأن الانتخابات المبكرة وبشأن استغلال المناصب الحكومية في موسم الانتخابات، تؤكد ما قلناه سابقاً بأن الإطار التنسيقي منقسم، وهذا الانقسام الإطاري لا يتعلق فقط بالمرشح لرئاسة البرلمان، حيث توزع الإطاريون بين داعم لمحمود المشهداني وبين داعم لسالم العيساوي، بل بدأ هذا الانقسام يتعلق كذلك برئيس الوزراء محمد شياع السوداني مرشح الإطار نفسه”.
وأضاف، أن “المالكي يرى أن هناك تجاهلاً لفقرة في البرنامج الحكومي تتعلق بإجراء الانتخابات المبكرة، وهو تجاهل رسخته جهات إطارية ترى نفسها مستفيدة من وجود السوداني أكثر من غيرها، وهي جهات تريد الحفاظ على (الدولة العميقة) التي صنعتها، على غرار الدولة التي صنعها حزب الدعوة في عهد المالكي، والتي صنعها التيار الصدري في عهد الكاظمي”.
وتابع، أن “المالكي فجّر بالفعل قنبلة سياسية كانت مخبأة في الغرف السياسية السرية، وفتح الباب لصراع أجنحة علني داخل الإطار التنسيقي، وحسب قراءتي فإن جناح المالكي يسعى لإزاحة السوداني، في حين يسعى الجناح الإطاري الآخر لمنح السوداني ولاية ثانية، فضلاً عن سعيه لتأجيل الانتخابات وإطالة أمد الولاية الأولى”.
واختتم عبد السادة كلامه متسائلاً: “إلى أين سينتهي هذا الصراع الإطاري في ظل وجود لاعب محترف ومخضرم وعنيد اسمه المالكي لا يترك ساحة الملعب بسهولة من دون تسجيل أهداف موجعة في مرمى الخصم”.