“جريدة” تحاور نائب رئيس شركة Visa والمدير العام لمنطقة دول المشرق العربي بشأن مبادرة “Visa في كل مكان”

خاص|…

أجرت منصة “جريدة”، يوم الاربعاء ، حواراً خاصاً مع نائب رئيس شركة فيزا والمدير العام لمنطقة المشرق العربي، ماريو مكاري، تطرقت فيه إلى تأثير مبادرة Visa” في كل مكان” التي أطلقت لأول مرة عام 2015 بهدف تعزيز بيئة الأعمال والابتكار في المجال التكنولوجي المالي، مؤكداً أن العراق شهد تطورات كبيرة نحو الاقتصاد الرقمي.

وطرحت المنصة 8 اسئلة أجاب عنها ماريو مكاري، وفيما يلي نص الحوار:

بداية، ما هي مبادرة “Visa في كل مكان”؟

الجواب/ مبادرة “Visa في كل مكان” هي مبادرة عالمية للابتكار مفتوحة أمام كل الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا المالية التي تقدم الحلول المبتكرة لتخاطب تحديات المدفوعات الرقمية وموضوع التجارة المستقبلية. وقدم على المبادرة منذ اطلاقها عام 2015 وإلى اليوم اكثر من 15 ألف شركة ناشئة ورائدي أعمال وحصلوا على استثمار بمنتجاتهم وصل الى 48 مليار دولار.

كيف يتم اختيار الفائزين في مبادرة Visa” في كل مكان”؟

الجواب/ تكون معايير فوز الشركة الناشئة أو رواد الأعمال الذين يقدمون على هذه المسابقة بأن يكون لديهم خدمات أو منتجات مرتبطة بشكل أو بآخر بمجال عمل Visa بموضوع التكنولوجيا المتعلقة بالدفع الإلكتروني أو رقمنة المدفوعات. كما يجب أن يكون لديهم منتج قابل للتسويق والنجاح في السوق، وإذا كان متوفر في السوق فهذا يعطي ميزة إضافية. كما يجب أن يكون للمنتج قابلية للتوسع وقادر على تغطية حاجات موجودة في السوق ويساهم في التحول الرقمي أو تطوير الدفع الإلكتروني أو التحول الرقمي للاقتصاد.

ما سبب اختياركم إطلاق مبادرة Visa” في كل مكان” في أسواق المشرق العربي هذا العام؟

الجواب/ عند الاطلاع على دول المشرق العربي وما يخصنا على وجه التحديد العراق والأردن ولبنان وفلسطين، نجدها أغلب مجتمعها ليس لديهم وصول للخدمات المالية، أو يمكن الوصول للخدمات المالية، ولكن ليس لديها الثقافة والتوعية لأجل معرفة كيفية الاستفادة من هذه الخدمات، وفي الوقت نفسه هناك أرضية لنشر الوعي والثقافة المالية والشمول المالي فيها، وهذا واحد من الأسباب التي دفعتنا للتوجه نحو دول المشرق العربي. كما أن وجود الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا المالية ورواد الأعمال في مجال التحول الرقمي يعد عنصراً أساسياً للدفع نحو اقتصاد رقمي أكثر شمولية ويعطي فرصة للجميع للاستفادة من الخدمات الموجودة. وإن جلب هذه المبادرة لأول مرة في تاريخها إلى منطقة المشرق العربي هو نوع من الدعم لشركائنا المحليين إن كان على صعيد الحكومات أو البنوك المركزية أو المجتمع بشكل عام لتحقيق رؤية Visa ببناء اقتصاد رقمي عادل وشامل وواسع النطاق يطال أكبر شريحة من المواطنين.

ما هي الفئات الجديدة التي تم إطلاقها في نسخة هذا العام؟

الجواب/ بما أننا نتطلع إلى شمول مالي تم اختيار 8 إلى 9 عناوين عريضة للفئات المشاركة، ففي مجال المساحات الناشئة موضوع الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة والكثير من الأمور التي تقع في أيدينا. والركيزة الثانية التي نتطلع إليها هي موضوع نقل الأموال، بمعنى خدمات التحويلات المالية أو تحويلات من فرد إلى فرد أو تحويلات لشركات، ونطاق عمل الممكّنات إن كان على مستوى التجارة أو على مستوى العمل المصرفي، وكذلك الأسواق التي على الأنترنت والتجارة الإلكترونية والقبول الرقمي والخدمات المصرفية والبنوك الجديدة والديجيتال بنك و”اشتري الآن وادفع لاحقاً” وكل المجالات الإبداعية الاجتماعية والألعاب، حيث هناك شريحة كبيرة من المجتمع تقضي وقتها على الأنترنت وتنشئ منصات اجتماعية وخدمات للمبدعين أو بمجال مدفوعات معاملات الألعاب، وكذلك فئات أخرى بمجال المخاطر أو شركات تقدم خدمات الاستدامة بالتكنولوجيا المالية. نحاول أن نكون شاملين لأكبر قدر ممكن لأجل خلق  فرصة للمبدعين ولرواد الأعمال والشركات الناشئة لتستفاد من المنصة عالمياً مثل Visa” في كل مكان”.

ما هي الجوائز التي تقدمها المبادرة للفائزين ؟

ـ سيقام النهائي للمسابقة الخاصة بدول المشرق العربي في عمان، الأردن، يوم 2 حزيران 2024. سيحصل الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى على جوائز قيمة: 30 ألف دولار للمركز الأول، 15 ألف دولار للثاني، و10 آلاف دولار للمركز الثالث. الفائزون سيختارون من قبل لجنة تحكيم مكونة من ممثلين من البنوك المركزية والمؤسسات المالية وشركات رأس المال الاستثماري وشركات التكنولوجيا المالية العالمية. الجائزة المختارة من قبل المشاركين الحاضرين ستعتمد على رؤيتهم للشركات المتأهلة للنهائيات، مما يعني أن التأهل للنهائيات يتطلب من الشركات أن تظهر خصائص ومقومات تؤهلها لنجاح الخدمة.

بخلاف العائد المالي، ما هو الهدف الأكبر لمبادرة Visa” في كل مكان”؟

الجواب/ إن كل دول العالم وليس العراق فقط بحاجة إلى مواكبة التطور الذي نراه في الاقتصاد والعالم الرقمي ودخول هذه التكنولوجيا الحديثة في حياتنا ومجتمعاتنا، وإن نجاح مسيرة التحوّل من ثقافة الكاش إلى الدفع الإلكتروني ومن ثقافة الورق إلى الثقافة الرقمية بحاجة إلى مواكبة ذلك على مستوى القوانين والتشريعات. ويخطو العراق خطوات جبارة على مستوى الوزارات ومحطات البنزين والكثير من المؤسسات الحكومية والخاصة التي تحولت إلى الدفع من الكاش إلى الدفع الالكتروني، فهذه تعد خطوة بمشوار الألف ميل، وVisa  على تواصل وتعامل مباشر مع مكتب رئيس الوزراء العراقي والبنك المركزي العراقي للمساهمة قدر المستطاع بمسيرة التحول التي يرغب الجميع بمشاهدتها في العراق.

هل هناك تعاون معكم في العراق؟

الجواب/ هناك تعاون معنا في العراق، حيث التقى وفد من شركة Visa برئاسة رئيس الشركة بمنطقة وسط أوروبا و أفريقيا والشرق الأوسط، أندرو توري، مؤخراً برئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي في بغداد، وتم التطرق إلى جوانب كثيرة، منها كيفية وضع شركة  Visa خبراتها وقدراتها في خدمة تطوير الدفع الإلكتروني في العراق. كما هناك رغبة حقيقية بالدفع باتجاه الاقتصاد الرقمي والتحول الإلكتروني إن كان على المستوى الحكومي أو البنك المركزي الذين لمسوا مدى أهمية هذا الأمر لخلق مجتمع فيه اقتصاد وشمول وعادل يقدم تسهيلات للمواطنين ولرواد الأعمال وأصحاب الشركات لاتمام أعمالهم، وهذا الأمر يتطابق مع رسالة وهدف Visa بتقديم الخدمات للمواطنين ليتمكنوا من الدخول للاقتصاد الرقمى والمشاركة فيه بشكل فعال.

ما هم أهم المناطق المتميزة في العراق والأردن ولبنان وفلسطين، وهل هناك مجموعة أخرى يتم التنافس معها؟

الجواب/ بداية، لأول مرة بتاريخ هذه المسابقة تأتي إلى أسواق المشرق العربي، الفكرة أن هذه المسابقة تعطي المنصة للشركات الناشئة ورواد الأعمال للتنافس بتقديم خدمات تساهم في حل المشاكل الموجودة حالياً والتي قد تواجه تطور الاقتصاد الرقمي، لذلك هناك خطة لكل قارة وبلد ومنطقة نتواجد فيها، لكن في كل الدول والمناطق التي أطلقت فيها المبادرة، كانت هناك رغبة وقبول كبير من قبل المهتمين إن كان من رواد الأعمال أو الشركات الناشئة أو شركات التكنولوجيا المالية، بأن يأتوا ويعرضوا هذه الخدمات لأنهم لمسوا مدى قدرة هذه المنصة على اعطائهم الخدمات وسلطت الضوء على العمل الذي يعملوه وفتحت لهم آفاقاً جديدة خارج الأسواق الذين هم متواجدون فيها، فمن خلال هذه المنصة يكون لديهم ظهور على شبكة Visa من خلال الشركاء التجاريين أو المصارف أو حتى البنوك المركزية الموجودين التي لدينا علاقات معهم، فهي تفتح لهم أبواباً لتطوير أعمالهم بشكل كبير. كما أن في منطقة المشرق العربي عقول نيّرة وهذه سوف تظهر في المنافسة لتكون عالية المستوى، ومن يربح منهم ستكون له الفرصة للمشاركة بنسخة منطقة وسط أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والتي سوف تجري في شهر يونيو، ومن يربح سوف يتأهل إلى المنافسة النهائية بسان فرانسيسكو آواخر أكتوبر، وكلنا أمل أن تصل إحدى الشركات المشاركة بمنطقتنا إلى النهائي. انتهى