6 أسباب تجعل الاتفاقات مع واشنطن “حبراً على ورق”

متابعات|..

رأى الباحث الاقتصادي، زياد الهاشمي، أن هناك 6 أسباب تجعل العقود والاتفاقات مع واشنطن “حبراً على ورق”.

وقال الهاشمي في تدوينة على منصة “إكس” تابعتها ”جريدة“، إن “العراق وقع مذكرات تفاهم وعقود واتفاقيات تجاوزت 14 اتفاقية وعقد مع الجانب الأمريكي خلال زيارة الوفد العراقي للولايات المتحدة، وأن هذه الاتفاقيات وعقود المشاريع والتعاون الاقتصادي ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن وقع الكثير من المسؤولين العراقيين ممن زاروا واشنطن وغيرها من عواصم مثل هذه الاتفاقيات لكن لم ينفذ منها إلا الشيء القليل”.

وأوضح، أن “المشكلة أنه لدينا الكثير من المعوقات والتحديات الداخلية والتي كانت ولاتزال سبباً رئيسياً لمنع وتعويق تنفيذ تلك العقود والاتفاقيات ومن أهم تلك المعوقات:

أولاً: ممانعة جهات سياسية ومسلحة وعدم رغبتها بالسماح لشركات أمريكية أو غربية لإنجاز او تنفيذ مشاريعها في العراق.

ثانياً: مستوى الفساد الكبير والذي يفرض رشاوى وأتاوات وعمولات على الشركات الغربية وهذا ما يدفعها للهروب وعدم تنفيذها لعقود المشاريع.

ثالثاً: البيروقراطية والتعقيدات الإدارية وسوء التنسيق بين مؤسسات الدولة المعنية.

رابعاً: الهشاشة الأمنية والسياسية والتي لا تشجع الشركات في تنفيذ مشاريعها بسبب المخاطر العالية.

خامساً: ضعف وتقادم النظام المصرفي العراقي ومعوقات حركة الأموال من والى العراق.

سادساً: ضعف الجانب التشريعي والذي لا يدعم ولا يشجع ولا يحمي الشركات والاستثمارات والمستثمرين بما يكفي”.

وبيّن، أن “هذه المعوقات الكبيرة والخطيرة ستجعل أي اتفاقات أو عقود أو تفاهمات اقتصادية يتم توقيعها في واشنطن أو غيرها مجرد (حبر على ورق) لا يمكن التعويل عليها بشكل كامل، حتى تثبت الحكومة قدرتها على تذليل تلك الصعوبات وانفاذ وتطبيق ما لديها من عقود وجعلها واقعاً على الأرض”.

وتابع، “ولحد هذه اللحظة لم نجد أي مؤشرات إيجابية تؤكد قدرة الحكومة الحالية على التعامل مع تعاقداتها الدولية بطريقة مغايرة أو بشكل أفضل ممن سبقها من حكومات، لكن الفرصة لاتزال مواتية لهذه الحكومة لاثبات عكس هذا الواقع، وتنفيذ ما تم التوقيع عليه من اتفاقيات ومشاريع تخدم الاقتصاد والمواطن العراقي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار