إغفالٌ لجانب مهم.. تفاهمات النفط والغاز والكهرباء مع واشنطن “غير واضحة”
خاص|..
أشر الخبير في مجال الطاقة، يحيى العقابي، يوم الجمعة ، ملاحظات على المذكرات التفاهم التي انتجتها حوارات بغداد مع واشنطن في مجال النفط والغاز والكهرباء.
وقال العقابي لـ”جريدة“، إن “حصة النفط والغاز والكهرباء في حوارات بغداد مع واشنطن انتجت مذكرات تفاهم على مستوى شركات القطاع الحكومي والخاص العراقي والأمريكي تتعلق بقطاع الطاقة دون أن نطلع على تحديد المدة الزمنية للتعاون وتوزيع الموارد المالية والموارد الأخرى المطلوبة لتحقيق الأهداف، كما لم يتم إيضاح المواقع المستهدفة على جغرافية الحقول النفطية والغازية”.
وأوضح، أنه “من المعلوم أن الصناعة النفطية العراقية تواجه تحديات أهمها الهدر الحاصل في عمليات حرق الغاز المصاحب والذي يقدر بـ12 مليار دولار سنوياً، وكذلك التحدي الآخر المتمثل بعدم قدرة العراق على توفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمواطنين، بسبب غياب الرؤية الواضحة لمعالجة هذا التحدي ومحوره الرئيسي عدم توفر الغاز الطبيعي الذي لازال العراق غير قادر على توفيره إلا من تعاقداته الاستيرادية التي تكلف الميزانية العراقية بحدود 5-6 مليار دولار سنوياً، وهذا الرقم يمثل نصف قيمة الخسائر من حرق الغاز المصاحب الذي لو تم استثماره لوفر النفقات الاستيرادية على الغاز المستورد، وكذلك وفر إمكانية تقليل الكميات المستوردة نتيجة لتحويل الغاز المهدور إلى محطات توليد الكهرباء والتي من المتوقع أنها ستواجه طلباً هذا الموسم يقدر بأكثر من 40 ألف ميكاواط”.
وأضاف، “من ناحية أخرى بعد اطلاعنا على بيان البيت الأبيض حول نتائج الزيارة بخصوص الطاقة لم تكن هناك إشارة لنفط كردستان بل لخصت التحديات برمتها تحت اسم العراق، بإشارة إلى تحديد عام 2030 كعام للاكتفاء الذاتي من الطاقة دون الحاجة إلى الدول الأجنبية، (بإشارة ضمنية إلى استيراد الغاز من إيران) مشروطاً ذلك بحتمية تجديد قطاعه النفطي وبمساعدة الشركات الأميركية التي أكد البيان على ضرورة فسح المجال لها بالعودة إلى المواقع التي انسحبت منها مؤخراً.