لا تُحملوا زيارة السوداني لواشنطن أكثر من “معناها الحقيقي”.. ما هدفها بالضبط؟

خاص|..

أكد الباحث السياسي والاكاديمي ، هاني عاشور، اليوم الجمعة ، على أهمية عدم تحميل زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني المرتقبة إلى الولايات المتحدة الأميركية أكثر من معناها الحقيقي.

وقال عاشور لـ”جريدة“، إن “زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الولايات المتحدة الأميركية هي زيارة بروتوكولية في إطار العلاقات المشتركة بين البلدين في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية وغير ذلك من المجالات التي تم الاتفاق عليها سابقاً، إضافة إلى ما تتضمنه اتفاقية الإطار الاستراتيجي”.

وأضاف، أن “جميع رؤوساء الوزراء منذ عام 2003 قاموا بزيارات إلى الولايات المتحدة الأميركية والتقوا بالرئيس الأميركي عدا عادل عبدالمهدي بسبب حادثة اغتيال المهندس وسليماني، لذلك يجب عدم تحميل هذه الزيارة أكثر من معناها الحقيقي، بل هي تأتي في إطار وجود اتفاقات مع صندوق النقد الدولي والخزانة الاميركية تتعلق بالوضع المالي والاقتصادي العراقي، وهناك اتفاقات يجب تفعيلها بهذا الجانب”.

وأشار إلى أن “ربط الزيارة بمشروع سياسي مستقبلي للسوداني مستبعد، بدليل أن الكاظمي كان قد زار رئيسين ترامب وبايدن ولكن ذلك لم يسعفه بتولي الولاية الثانية، لذلك زيارة السوداني لا تتجاوز تفعيل اتفاقات سابقة وتوقيع اتفاقات جديدة في المجالات الأمنية والتسليح وخروج القوات الأميركية من العراق ورسم سيناريو لهذا الخروج، إضافة إلى تعاون مشترك في القضايا الاقتصادية والاستثمارية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار