تحركات “عين الأسد” تقلق بغداد.. ماذا تريد واشنطن وما علاقة الحشد الشعبي؟

خاص|
أكد الصحفي حمزة مصطفى أن أي تحرك أميركي لإعادة انتشار قواته في العراق يتناقض مع الاتفاق المبرم بين بغداد وواشنطن، والذي ينص على انسحاب القوات الأميركية بشكل كامل مع نهاية العام المقبل.
وأوضح مصطفى في حديث لـ”منصة جريدة” أن “الاتفاق بين العراق والولايات المتحدة كان واضحاً وصريحاً، حيث جرى تحديد جدول زمني للانسحاب، وتم تنفيذ جزء منه بالفعل، فيما يتبقى استكماله حتى نهاية العام القادم”، مبيناً أن أي خطوات جديدة خارج هذا الإطار “تعني وجود اعتبارات أخرى لا علاقة لها بالوضع الداخلي العراقي”.
وأشار إلى أن “الإدارة الأميركية تضغط باتجاه عدم تمرير قانون الحشد الشعبي، وهو أمر لم يتمكن البرلمان من مناقشته حتى الآن” وأضاف أن “الحديث عن مخاطر بقاء تنظيم داعش لا يبرر إعادة الانتشار، خصوصاً أن الوضع في العراق مستقر نسبياً، فيما تتحمل واشنطن المسؤولية المباشرة عما يجري في سوريا ومخيم الهول”.
وختم مصطفى بالقول إن “الأمر يحتاج إلى المزيد من التروي والتأمل لفهم المقصود من الخطوة الأميركية الأخيرة، وما إذا كانت تتعلق بمخاطر إقليمية أوسع وليست داخلية عراقية بحتة”.