نائب عن البارتي لــ”جريدة”: قرار المقاطعة والتهديد بالإنسحاب لا يعود للأحداث الأخيرة فقط

خاص

علق عضو مجلس النواب عن البارتي، شيروان الدوبرداني، يوم الاثنين، بشأن إعلان الحزب الديمقراطي الكوردستاني مقاطعة الانتخابات البرلمانية في اقليم والمقرر اجراؤها في حزيران المقبل، وتهديده بمغادرة العملية السياسية في حال عدم التزام ائتلاف “إدارة الدولة” بتنفيذ الاتفاقات.

وقال الدوبرداني لـ”جريدة“، إن “مقاطعة الانتخابات البرلمانية في الاقليم هي الخطوة الأولى والخطوة التالية قد تكون الانسحاب من العملية السياسية لأن الحكومة الاتحادية تتعامل بمركزية، كما أن قرارات المحكمة الاتحادية كانت غير دستورية، خاصة بإلغاء الكوتا والتدخل بقضايا الإقليم وإلغاء المفوضية وتوزيع الدوائر بانتخابات إقليم كردستان”.

وأضاف، أن “المؤسسات القضائية والتنفذية والتشريعية في الإقليم دستورية، ولا يمكن إلغاءها من قبل المحكمة الاتحادية، فهذا ليس من عمل المحكمة في الأساس، والعراق هو اتحادي فيدرالي وانتهت المركزية وسيطرة وهيمنة بغداد على الإقليم والمحافظات”.

وتابع، “وفي ظل قرارات المحكمة الاتحادية لم يبقَ كيان لإقليم كردستان، وآخرها التدخل بالشؤون التنفيذية لإقليم كردستان ورواتب الموظفين، رغم أن حصة إقليم كردستان واضحة في الموازنة الثلاثية، لكن الحكومة لم ترسل الموازنة، وأن النفط يتم تسليمه إلى سومو بعد قرار محكمة باريس والاتحادية، ومسالة الإيرادات مطبقة، وديوان الرقابة المالية هناك مراجعة منذ أشهر لبيانات كل الوزارات”.

وأوضح، “كما هناك حسابات ختامية للموازنات لكن لم تقدمها الحكومات منذ عام 2012 وإلى الآن لمعرفة مصير أموال تلك الموازنات، والتصويت على الموازنة في ظل عدم وجود حسابات ختامية لها مخالفة قانونية ودستورية”.

وأشار إلى أن “وزارة المالية الاتحادية بدأت بتوزيع رواتب الشهر الثالث، لكن موظفي الإقليم لم يستلموا رواتبهم منذ 3 أشهر، لذلك وصلنا إلى هذه المرحلة في ظل قرارات تعسفية بحق الإقليم، وهي جاءت نتيجة تراكمات لسنوات سابقة ولم تكن بسبب القرارات الأخيرة فقط”.