سياسته مع الكُـرد والسُنة أغضبت الإطار.. ماذا ينتظر السوداني؟

خاص|..

رأى المحلل السياسي، رافد العطواني، اليوم السبت، أن سياسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالتهدئة مع المكونين السني والكردي قد يدفع الإطار التنسيقي نحو تقويض هدوء حكومته.

وقال العطواني لـ”جريدة“، إن “الكتل السياسية تريد أن تُسيّر السوداني كما تشاء، والهدوء الذي حصل في حكومة السوداني ناتج عن عدم تصعيد المكوّنات الثلاثة السنية والكردية والشيعية، لكن بعد إقالة الحلبوسي بدا واضحاً أن السوداني لم يكن راضياً لما حصل، وكذلك الحال فيما يخص رواتب إقليم كردستان، فقد أكد السوداني بأنه لا يوجد شيء اسمه رواتب الإقليم في الموازنة بقدر فقرة حصة إقليم كردستان”.

وأوضح، أن “السوداني يحاول إرسال رسالة إلى المكونين السني والكردي بأن هذه المشاكسات والخطوات السياسية غير راضٍ عنها بالمطلق، لذلك يحاول بين الحين الآخر اللقاء بشخصيات سنية وكردية، وأن ذهاب السوداني لتهدئة الوضع مع الكرد والسنة قد يدفع الأطراف السياسية نحو تقويض هدوء حكومته، وربما سيتم التعجيل بفتح ملفات فساد عليه، وهو ما رأيناه في الآونة الأخيرة بتسريب معلومات تشير إلى وجود فساد في حكومته والغرض منها ليس مكافحة الفساد بقدر الضغط على السوداني لارجاعه لسياسات الإطار التنسيقي”.

وأضاف، أن “السوداني إذا استمر بإرضاء الكرد والسنة ورغم أنه ضمن اتفاق مسبق، لكن حصل انقلاب داخل الإطار التنسيقي لإضعاف المكونين الكردي والسني، وهذا الأمر مدركه السوداني تماماً ويحاول موازنة الأمور لتسير حكومته بهدوء، لكن في حال استمراره بسياسة وسطية فإن الأطراف التي تريد تعكير الصفو بين الكرد والسنة والشيعة ربما ستشن تصعيداً على حكومة السوداني في مقبل الأيام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار