“شبح التمرد” يدفع أربيل إلى قبول قرار الإتحادية على مضض.. تحليل أكاديمي

خاص|..

رأى الأكاديمي عصام الفيلي، يوم السبت، أن الحكومة الكردية ستوافق على مضض قرار المحكمة الاتحادية العليا لتنجب تمرد قد يؤدي إلى أزمة داخلية في الإقليم.

وقال الفيلي لـ”جريدة“، إن “قرار المحكمة الاتحادية العليا وضع أربيل في موقف محرج، فعندما يستلم الموظف راتبه مرة واحدة كل 3 أشهر، يعني أن الموضوع اصبح حياة أو موت، وقد يذهب الإقليم إلى القبول لكنه سوف يتحرك باتجاه المجتمع الدولي، وربما طرحت خلال زيارة مسرور إلى واشنطن فكرة تحكّم الإقليم بموارده، لكن من الناحية العملية البيت الكردي لا يمتلك موقفاً موحداً لمعالجة مثل هكذا أمور، لأن هناك أطرافاً ترى بأن الموضوع يجب أن يحل بطرق أخرى”.

وأضاف، أن “هناك مخاوف من انتفاضة شعبية ربما أربيل غير مشمولة بها، لكن السليمانية وتوابعها كانت حاضرة في الأشهر الماضية ودفعت جملة من التظاهرات إلى تقديم بعض الكتل دعوى للمحكمة الاتحادية”، مبيناً أن “التمرد من عدمه يتوقف على موقف البيت الكردي وهو ليس موحداً منذ الاستفتاء وما تمخض عنه”.

وتابع، أن “رواتب الإقليم ستجعل الحكومة العراقية في حرج وليس الحكومة الكردية وحدها، إذ إن جدول الرواتب سيشمل موظفي الإقليم أسوة ببقية موظفي الدولة العراقية، ومنذ أكثر من 10 سنوات لم يحصلوا على علاوة ولا ترفيع، كما سيشمل موظفو الإقليم بالدرجات الوظيفية أسوة ببقية مناطق العراق وهذا سيحمّل الخزينة العراقية أعباءً كبيرة”.

وخلص في ختام حديثه إلى أن “أربيل ستوافق على مضض لتنجب تمرد قد يؤدي إلى أزمة داخلية في الإقليم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار