إنهاء جميع الفصائل.. تفاصيل الإستراتيجية الأميركية المقبلة في العراق

خاص|..

كشف المتخصص في الشؤون الأميركية، رمضان البدران، يوم الاحد ، تفاصيل الاستراتيجية التي سوف تتبناها الولايات المتحدة الأميركية خلال المرحلة المقبلة، والتي سوف تتضمن إنهاء جميع أشكال فصائل المقاومة في المنطقة.

وقال البدران لـ”جريدة“، إن “الموقف بين الفصائل والولايات المتحدة الأميركية وضع الأخيرة والعراق على مفترقات مهمة غير مألوفة منذ عام 2003 وحتى الآن، وأن من مبادئ أميركا الحرص على عدم فقدان العراق كبلد صديق لأنها تعتبر نفسها المسؤولة عن التغيير الذي حصل عام 2003، والمسؤولة عن ما ينتجه النظام القائم في العراق، لذلك تحاول قدر الإمكان عدم وضع عيوب فيه”.

وأضاف، “لكن النظام القائم في العراق بحد ذاته بدأ يحرج الولايات المتحدة الأميركية من خلال علاقته غير الواضحة وغير المقننة مع فصائل المقاومة، بمعنى أن فصائل المقاومة بدأت تكبد هذا النظام ما لا تتمناه الولايات المتحدة الأميركية له، لذلك سوف تحرص على عدم تشويهه لكي لا تتحمل أميركا مسؤولية داخلية أو خارجية عن معطيات ومخرجات أداء هذا النظام”.

وأوضح، “لذلك ستحاول الولايات المتحدة قدر الإمكان إخراج فصائل المقاومة من مظلة النظام وإدراجها ضمن المظلة الإيرانية، وهو مخرج قانوني ودستوري وإعلامي وسياسي تحتاجه أميركا”.

وتابع، أن “الولايات المتحدة تحتاج إلى إجراء ضغوطات على الحكومة العراقية ومن خلال إيقاف عدد من البنوك وما شابه ذلك، وهي إجراءات ضاغطة على الحكومة العراقية لتتخذ بدورها إجراءات حازمة أو مواقف أوضح بما يتعلق بالمصالح الأميركية أو على الأقل حماية المصالح الأميركية”.

وأكمل، “لكن لن تصل إلى مرحلة العقوبات المشابهة لعقوبات الحصار الاقتصادي ما لم تتصرف الحكومة العراقية بشكل غير واعي وبشكل مفرط ومبالغ به في الالتصاق إلى جانب الفصائل ضد الولايات المتحدة الأميركية، وهذه السياسة انتحارية ستجد الحكومة الأميركية نفسها في صعوبة لحماية العراق من عقوباتها، لذلك الأمر بيد الحكومة العراقية، فهي من ستقرر حجم أو نوع العقوبات التي ستفرضها أميركا أكثر من أميركا نفسها”.

وأشار إلى أن “الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والدول العربية (غير المقاومة) لديهم شبه اتفاق على إنهاء جميع أشكال فصائل المقاومة، لأن الكل اتفق على أنها فصائل دورها غير واقعي ولا معنى وقيمة له، بقدر هي عملية تشويش في المنطقة لصالح أجندات لا علاقة لها لا بالمقاومة ولا بالتحرير ولا بحقوق الفلسطينيين وسواهم”.

وتابع، “لذلك هناك توافق على إنهاء أي نشاط لحماس في فلسطين، وإنهاء كل أذرع المقاومة الملتصقة بإيران بشكل أو بآخر، وأن هذه الاستراتيجية هي التي سوف تتبناها الولايات المتحدة الأميركية في المرحلة المقبلة، وقد يتزامن معها إجراءات تقويض بدءاً من الضغط على الحكومة العراقية، واستمرار الضربات بشكل أو بآخر، وضغوط اقتصادية ومالية، لتحجيم الدور الإيراني في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار