تخبطٌ وفوضى في التصريحات الحكومية.. والناطق بإسم القائد العام يُثير الإستغراب!
خاص|..
أعرب السياسي الكردي، ياسين عزيز، يوم الجمعة، عن استغرابه من تصريح الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول حول القصف الأميركي في منطقة المشتل ببغداد، وبينما أشار إلى أن الموقف الحكومي فيه نوع من الفوضى وعدم الوضوح، شدد على ضرورة أن تلجأ الحكومة إلى الهدوء وضبط التصريحات وجعلها مقتصرة على المتحدث الرسمي باسمها، وإبعادها عن الجانب العسكري.
وقال عزيز لـ”جريدة“، إن “طريقة وأسلوب رد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة تثير الاستغراب، حيث بدا متسرعاً ومتنرفزاً بشكل واضح، وتعمق بالتدخل في أمور سياسية بحتة، وهو الذي سمع منه أنه رجل عسكري ولا يتدخل بالسياسة”.
وأضاف، أن “الموقف الحكومي فيه نوع من الفوضى وعدم الوضوح، كما أن الحكومة بدت غير قادرة على تحديد موقف واضح وصريح ولا تصارح حتى الفعاليات السياسية بواقع الاتفاقيات والعلاقة مع الولايات المتحدة”.
وأكد، أن “على الحكومة اللجوء إلى الهدوء وضبط التصريحات وجعلها مقتصرة على المتحدث الرسمي باسمها، وإبعادها عن الجانب العسكري، حيث إن كل مراقب أو متابع للوضع يدرك تماماً أن الحلول الدبلوماسية هي المتاحة في هذه المرحلة”.
وتابع، أن “العراق بحاجة إلى دراسة الأمور بروية وعدم التخبط، وتغليب المصلحة الوطنية على الرغبات الحزبية أو الشخصية، وعدم الرضوخ لإملاءات خارجية والانطلاق من المصلحة العليا للبلد”.
وكان اللواء يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، عبّر أمس الخميس، عن غضبه من القصف الأميركي الذي استهدف قيادياً في كتائب حزب الله، شرقي بغداد، مشيراً إلى أن الموضوع “وصل للعظم.. ومن الممكن أن يتم استهداف أي منّا في أي وقت”، كما لفت إلى تعارض بين القول والفعل لدى الأميركان بشأن الانسحاب من العراق.
وأضاف رسول في لقاء متلفز أن “هكذا عملية استهداف مدنيين وعجلة وقتل من في داخلها وسط بغداد هي رسالة سيئة، ومن الواضح أن ذلك يذهب إلى جر العراق والمنطقة إلى نتائج وخيمة وكبيرة ويمكن أن تنجر الأمور إلى حرب إقليمية، في حال استمرار هذه العمليات”.
وأردف رسول “واجبنا الحقيقي كقوات مسلحة هو التصدي ومنع أي محاولة كهذه، فهل يجب أن نعطي دماء وشهداء وتضحيات يومياً؟ فأين سيادة العراق في ذلك؟ والوضع أوصلنا إلى هذه المرحلة، بعد أن كنا نريد أن نعمل بعقلانية وإخراج قوات التحالف بلجان فنية”.
وفي سياق حديثه عن الأوضاع في المنطقة أكد رسول “علينا أخذ جميع الاحتياطات، وأتكلم بصراحة، الوضع إن استمر بهذه الطريقة فالمنطقة ستشتعل بالنار والجميع سيحترق، وأول الخاسرين هي الولايات المتحدة”. مضيفاً “الموضوع وصل للعظم! فمن الممكن أن يتم استهدافي أيضاً في أي وقت!
