حسمٌ مبكر لمشروع مترو بغداد.. تفاصيله تحدثُ “لأول مرة في تأريخ البشرية”!

خاص|..

كشف المتخصص في شؤون الطاقة، دريد عبدالله، يوم الجمعة، معلومات عن مشروع مترو بغداد “المتفرد والغريب” من حيث تصاميم خطوطه وإعلانه كفرصة استثمارية، ما يجعله صعب ومكلف وحتى غير ممكن تنفيذه.

وقال عبدالله لـ”جريدة“، إن “مشروع مترو بغداد الذي ظهر في الإعلام هو مشروع متفرد وغريب في الوقت نفسه، كون الحكومة ستعلنه كمشروع استثماري واحد، أي بمعنى سيكون هذا المشروع من خلال استثمار تصميم وبناء وتشغيل لمدة 25 – 30 عاماً من ائتلاف شركات خاصة، وهذا قد يحدث لأول مرة في تاريخ البشرية”.

وأضاف، أن “المشروع حسب ما أعلنت عنه الحكومة يتكون من 7 خطوط، تصل قدراتها إلى نقل 3 ملايين مسافر يومياً، وتكلفتها الأولية لا تقل عن حوالي 22 مليار دولار، وقد يصل أطول الخطوط إلى 75 كم”.

وأوضح، أن “المشكلة – من وجهة نظر مصممين لهكذا مشاريع – أن الخطوط لم يصمم منها سوى خطين لا أكثر، بمعنى أن هناك خطين قابلين للاستثمار، والباقي لم تصمم وتحدد خطوطها، كون أن التصميم الأولي هو الخطين الأول والخط الثالث الإضافي الموجود”.

وتابع “أما وجود خطوط حركة فقط، وتعلنها الحكومة استثمارية ككل (المصممة وغير المصممة) لتأخذها إحدى الشركات بالكامل، فهذا سيكون ثقيلاً، ولا يوجد أي ائتلاف على وجه الكرة الأرضية قد يأخذ استثماراً لهكذا مشاريع بهذه الكمية الصخمة دون تصميم أولي يتيح له تحديد تكاليف الإنشاء والتشغيل”.

وأكمل، “كما أن الحكومة تقول إن هناك 7 خطوط، ولكي يتم بناء 7 خطوط أو الـ75 كم، تحتاج من 10 – 20 عاماً حتى تنجز، ولا توجد شركات بهذه الضخامة ولديها القوة المالية لكي تدفع باتجاه الاستثمار فيه”.

وبيّن، “حيث إن المشاكل الاقتصادية والمشاكل في داخل بغداد وخاصة الأمنية واللوجستية كبيرة، بحيث تصبح عملية بناء واستثمار هكذا نوع من أنواع النقل تحت الأرض صعب ومكلف وغير ممكن”.

وأشار إلى أن “المشروع الاستثماري سيكون من 3 أقسام، بعنى 3 مشاريع استثمارية لا ترتبط مع بعضها إلا ببعض الخطوط، والمشروع الأول هو الخط رقم 1 و2، والمشروع الثاني هو الخط رقم 3 و4، والمشروع الثالث هو الخطوط من 5 إلى 7، وهذه اعتقد أنها سوف تتم تباعاً، وخلال الاسبوع المقبل (الجمعة) سيتم فتح الفرصة الاستثمارية وستتضح هل ستكون فرصة واحدة أم ثلاث فرص”.

واستبعد، أن “تدخل شركة على مشروع مكوّن من 20 – 25 بالمائة تفاصيل ومخططات كاملة، والمتبقي لم يتم حتى تصميم خطوطه، فهذا غير موجود على وجه الكرة الأرضية، ولأول مرة يسمع بها وغريبة، وجميع الاختصاصيين متفاجئين بالمشروع وأرقامه وخطوطه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار