الفعل ورد الفعل يُقوض الحلول.. ما أفضل الطرق لإنهاء وتنظيم الوجود الأجنبي بالعراق؟
خاص|..
أكد الكاتب السياسي، حليم سلمان، يوم الجمعة، أن عودة اللجنة الثنائية العسكرية الفنية العليا بين العراق والولايات المتحدة الأميركية إلى أعمالها يوم الأحد المقبل لمناقشة وجدولة إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، هو الطريق الأفضل نحو تحقيق طلب الحكومة العراقية والفعاليات السياسية لإنهاء وتنظيم الوجود الأجنبي في العراق.
وقال سلمان لـ”جريدة“، إنه “منذ أحداث غزة وما شهدته المنطقة من تداعيات، تواجه الحكومة العراقية تحديات وضعتها في خانة (الحرج) بين علاقات يفترض أن تكون مستقرة وواضحة مع حكومة الولايات المتحدة الأميركية، اتسمت باتفاقيات حكومية للسماح بالتواجد الأميركي على الأراضي العراقية من خلال التحالف الدولي، وبين الضغط الإيراني والفصائل التي أعلنت معارضتها للتواجد الأميركي واستهدافها المباشر للثكنات العسكرية الأميركية”.
وأضاف، أن “رئيس الحكومة محمد شياع السوداني وصف الضربات الأميركية بالعدوان الآثم على بلادنا، كذلك أدان وبشدة ضرب مواقع التحالف الدولي من قبل بعض الفصائل، وطالب بضبط إيقاع (الفصائل) وترك أمور المعالجات تحديداً من اختصاص الحكومة”.
وأوضح، أن “عودة اللجنة الثنائية العسكرية الفنية العليا بين العراق والولايات المتحدة الأميركية إلى أعمالها يوم الأحد المقبل لمناقشة وجدولة إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، هو الطريق الأفضل نحو تحقيق طلب الحكومة العراقية والفعاليات السياسية لإنهاء وتنظيم الوجود الأجنبي في العراق”.
وتابع، أن “الفعل ورد الفعل بين العراق وأميركا سيعمل على توسعة دائرة الصراع في المنطقة، وسيقوض الحلول، وينهي آمال استمرار الحوار بين اللجان المتخصصة لإعادة تنظيم شكل التواجد الأميركي في العراق”.
وأكد، أن “السوداني ورغم حالة التصاعد في الضربات بين الطرفين يمضي واثقاً وبدعم تحالف (إدارة الدولة) نحو الابتعاد عن التطرف في المواقف والعودة لفتح الحوار مع الجانب الدولي والأميركي، وبالفعل حصل ذلك، لتكون المخرجات واضحة سواء بإنهاء الوجود الأجنبي، أو إيجاد صيغة أخرى لتنظيم هذا التواجد، وعدم السماح للانحراف عن الأهداف التي كانت سبباً في تشكيل هذا التحالف الدولي”.
وانتهى إلى القول، “ليس هناك طريق لإيقاف (نزف الدم) إلا من خلال نافذة الحوار العراقية الأميركية، وكذلك عدم السماح لأية جهة دولية من اتخاذ العراق ساعة للصراع بالنيابة”.
