“هجوم المشتل”.. إنتقالة نوعية بالعمليات بــ”قدرة إستخباراتية عالية”
خاص|..
أكد الخبير الأمني، مجاهد الصميدعي، يوم الخميس، أن الاستهداف الأميركي للقيادات في الجماعات المسلحة العراقية التي تهاجم قواته تمثل انتقالة نوعية بالعمليات، إذ تدل على القدرة الاستخباراتية الأميركية العالية بالاستمكان منهم، كما أنها تعد عملية نقل بالمعركة من استهداف المعسكرات إلى الأشخاص.
وقال الصميدعي لـ”جريدة“، إن “ما حصل هو انتقالة نوعية بالعمليات، حيث جرى استهداف جوي لعدد من المركبات والأشخاص، ما يعني أن القدرة الاستخباراتية الأميركية في العراق على أوجها باستمكان القيادات التي استهدفتها سابقاً”.
وأوضح، أن “في الماضي، كانت القوات الأميركية تستهدف المعسكرات، لكن هذه المعسكرات في الوقت الحاضر فارغة من المقاتلين، لذلك نقلت المعركة إلى الاستهداف الشخصي”.
وبين، أن “هذه الاستهدافات تأتي في سياق اثبات للجماعات المسلحة بأن أميركا قادرة على استهدافهم شخصياً وفي أماكن سكنهم أو أماكن تنقلهم، وأنهم لن يهربوا من القوات الأميركية إذا ما أرادت استهدافهم”.
وتابع، كما أنها “تعد عملية نقل بالمعركة من استهداف المعسكرات إلى الأشخاص، ومن الممكن أن تستمر عمليات الاستهداف إلى حين توقف الجماعات المسلحة أو مغادرتها البلاد، والخيار الأخير هو الوارد بذهابهم إلى إيران أو روسيا”.
وكانت خلية الإعلام الأمني، حمّلت يوم الخميس، الولايات المتحدة الأميركية والتحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش مسؤولية تداعيات مقتل قياديين اثنين في الحشد الشعبي جراء قصف جوي بطائرة مسيّرة استهدفت عجلة كانت تقلهما شرقي العاصمة بغداد.
وتبنت القيادة المركزية الأميركية، الهجوم الذي استهدف القيادي في كتائب حزب الله (أبو باقر الساعدي)، في منطقة المشتل شرقي العاصمة بغداد، مشيرة إلى أنه مسؤول عن الهجمات التي تستهدف قواتها في المنطقة.