“التنسيقي بلا تنسيق”.. التمرد على الكبار يُهدد مستقبل الإطار

خاص|..

أكد المحلل السياسي، رافد العطواني، يوم الخميس ، أن التجديد للمحافظين الثلاثة يشير إلى أن الزعامات الكبيرة للإطار التنسيقي لم تعد تسيطر على قرارات الصغار، ما جعل التنسيقي بلا تنسيق، وهو ما سيضعفه في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وقال العطواني لـ”جريدة“، إن “التجديد للمحافظين الثلاثة يشير إلى ضعف أجنحة صقور الكبار، حيث باتت هذه الصقور كهلة لا تستطيع السيطرة على سماء السياسة العراقية، في ظل تمرد صغار الإطار التنسيقي على قرارات الكهول، لذلك لم تعد الزعامات الكبيرة تسيطر على قرارات الصغار، كما أن القادة الجدد يرسمون للمستقبل فهم يريدون أن يصبحوا زعامات أيضاً، لذلك لم يكترثوا لتوجيهات الإطار التنسيقي”.

وأضاف، “كما سبق ذلك ما جرى من حديث خلال عملية انتخاب شعلان الكريم والاتهامات المتبادلة بين أطراف الإطار التنسيقي، ولا يزال هذا الأمر يأخذ صداه من قرارات الإطار التنسيقي”.

وتابع، “فضلاً عن خوقهم من جماهير المحافظين الثلاثة، باعتبار أن محافظ البصرة أسعد العيداني الأعلى تصويتاً في العراق، إضافة إلى قدسية كربلاء ورمزيتها لنصيف الخطابي، لذلك كانوا يخشون كثيراً من هاتين المحافظتين، أما محافظ واسط محمد المياحي فقد كانت هناك طريفة من طرائف الانتخابات تعكس مدى حرفة محمد المياحي لاستقطاب جزء من الإطار التنسيقي بتنصيب زوج قريب للنائبة الإطارية ليكون زوجها رئيساً لمجلس محافظة واسط”.

وأوضح، أن “هذا سوف ينعكس على مستقبل الإطار التنسيقي ببروز شخصيات وقادة جدد للإطار لا تكثرت للسياسات السابقة ولا لأوامر الصقور، وهو ما جعل التنسيقي بلا تنسيق، وأن الضغط الجماهيري وتمرد الصغار حقق شيئاً من مراد شخصي داخل الإطار التنسيقي، ما يعطي تصوراً أن لا تنسيق للإطار التنسيقي، وإنما هناك زيادة في انشطار الإطار، فيما لا تزال تداعيات عملية انتخاب بديلاً عن محمد الحلبوسي مستمرة، لذلك سيتعرض الإطار لمزيد من الضغوط التي ستضعفه في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار